اقيم تحت شعار (حرقوها ..فخضرناها
)
برعاية الهيئة العامة للشباب
اقام فريق التطوير التطوعي بمركز شباب الشامية مهرجان تباشير الرطب بمحمية الشامية
اليوم تحديدا لتزامنه مع ذكري الغزو تحت شعار (حرقوها ..فخضرناها ) وأقيم المهرجان اليوم تحديدا
بتاريخ 2 أغسطس الذي يتزامن مع ذكرى الغزو الغاشم على ارض الكويت الطاهرة .
قال المسؤول الاعلامي للفريق
وليد الانصاري بأن احياء ذكرى الغزو لا يكون فقط بتذكره كحدث جلل ومصاب عظيم شهدته
البلاد وتبعه ما تبع من احداث القت بظلالها السوداء على الكويت والمنطقة، ولكن ايضا
ذكرى الغزو فرصه لنا لنقف ونتمعن ماذا فعلنا نحن لوطننا بعد ان حررناه من ايدي الغزاة
كيف عمرناه و صناه خلال السنوات التي تبعت التحرير، فمهما تضرر الوطن و تدمر على يد
الغزاة فنحن من يعيد بنائه ويغرس خيراته فأرضنا لنا وبيدنا نحييها بعد ان حرقوها ودمروها
فهي ارثنا وكما استلمناها من ابائنا و اجدادنا دار أمن وأمان وواحة أصيلة وارفة الظلال
يستظل تحتها كل الطيبين والشرفاء من الكويتيين وإخوانهم المقيمين يعملون يدا واحدة
من أجل الخير والبناء فنحن نسلم الأمانة لأبنائنا و احفادنا فكلنا للكويت والكويت لنا..
واضاف الانصاري أن فكرة
إحياء ذكرى الغزو الغاشم لهذه السنة من خلال مهرجان خاص بالرطب وتباشيره فموسم الرطب
في الكويت يبدأ مع موسم الرطوبة وتبدأ تباشيره بالظهور وتتميز الفترة الحالية برؤية
أشجار النخيل في كل مناطق دولة الكويت فهي
فاكهة الصيف للكويتيين بكافة أنواعها، لذلك اليوم بالتحديد نسلط الضوء لاجيالنا الحالية التي فقدت الارتباط بهذا الموروث
للامن الغذائي مع حداثه العصر والخيرات
التي تشهدها البلاد والاستهلاك الغذائي الكبير والقادم من جميع بقاع الأرض لذلك سلطنا
الضوء على جانب من جوانب موروث اجدادنا ، فالتمور كانت عماد الامن الغذائي التاريخي
بالمنطقة وهي فاكهة و غذاء للغني قبل الفقير ,المجتمع الكويتي سابقا كان مجتمع مستدام
يأكل ما يزرع ولا يسرف او يبذر و شجرة النخيل خير دليل فمنها يأتي التمر الذي يأكل
ومنتجاته ،و من اوراقها تصنع الاواني و السلال ومن جذوعها تشيد الاعمدة و الاسقف وغيرها
، فكما كان اجدادنا مستدامين و أبناء بيئتهم نرجوا من نشاطنا هذا تذكير أبنائنا و حثهم
على الاستدام وصون النعمة فالنعم زواله ويجب علينا كمجتمعات ان نحفظها لتدوم ونشجع
على صونها وجني ثمرها .
وعن الهدف من المهرجان
قال الأنصاري أنه ليس بمهرجان تجاري او استثماري واستهلاكي ولكنه ترسيخ لمبدا عاش عليه
اجدادنا وتعلمناه منهم وهو مبدأ الشروكة والنقصة فكان من لديه يشارك غيره ويتنقص له
فالمجتمع يتكاتف ويتعاون في وقت الشدائد و أيضا في زمن الرخاء.
وعن دور الهيئة العامة للشباب ورعايتها لمهرجان محمية
الشامية قالت مسؤولة مركز شباب الشامية بالانابة السيدة/ ليال التميمي إن
الهيئة تسعي دائما لدعم المشاريع الصغيرة ومنع انهيارها وتقديم التسهيلات الممكنة لتطوير
كافة المرافق التابعة لها من خلال توفير الإحتياجات
الكاملة وتقديمها للشباب والطاقات الإبداعية وتمكينهم بالعمل تحت مظلتها إيمانا منها
بقدرة ونجاح أبنائها ونشر إنجازاتهم وتفعيل مشاركتهم الإيجابية ودورهم البنَّاء في
خدمة المجتمع وتمكينهم بهذا التطور وتنامي الخبرة الوطنية في دعم وحماية وتنمية الشباب.
واضافت التميمي مهمتنا تكمن
بالمكان متمثلا بمركز شباب الشامية وايضا نسعي بتوفير كافة احتياجات المحمية ودعمهم
بعملهم تحت مظلة الهيئة، كذلك دعم جمعية الشامية والشويخ للمحمية وجهود فريق التطوير التطوعي سواعد كويتية
ابدعت بإهتمامها بإحياء تراث الاجداد والحفاظ عليه من خلال المحمية.
من جهتها قالت مؤسس فريق
التطوير والمسؤولة عن إدارة المحمية السيدة اديبة الفهد تعاونت مع رئيسة الفريق السيدة
نهي الخرافي وبدأنا الفريق ب3 سيدات والان اصبحنا مجموعة وطنية إيجابية مثمرة .
واضافت الفهد نحن لدينا رسائل لمؤسسات
الدولة والمجتمع بتغيير سلوكياتنا الاستهلاكية والمحافظة على مقدرات دولتنا ونسعى للاقتصاد
الدائري الصديق للبيئة ايضا، ونريد تغيير سياسات
البلدية بفرز النفايات، وان تهتم وزارة الزراعة بالمحميات الطبيعية كذلك حدائقنا العامة
تحتاج الى تطوير كبير واهتمام وغيرها من امور كثير لا تؤخذ بالحسبان، ونستطيع أن نخفض
حراره بلادنا بتغيير سلوكنا سواء مجتمع او حكومة كذلك مسطحات النجيل يجب ان تغرس بالأشجار
لخفض البصمة الكربونيه لبلادنا، كذلك مخلفات حدائقنا العامة والخاصة يجب ان لا تخرج من مناطقها تفرم وتحول الي
محسنات تربة.
وأضافت الفهد لدينا حدائق
اخرى أنشأناها في مدرسة الشايع، حيث غرسنا ما يفوق الــ 600 شتله اشجار متنوعة ومشتل
زراعة عضوية وغابة استوائية، وغيرها من امور لنساهم في تحويل المدرسة صديقه للبيئة،
كما قمنا بالعمل داخل المدرسة فاصلحنا فيها شبكات الري القديمة وأنشأنا شبكات ري اخرى
في مساحات اخرى، وبإذن الله سنقوم الموسم القادم بتفقد الاشجار وزيادتها، إضافة
لإنشاء كشك التدوير وعمل نشاطات بيئية وزراعية مع طلاب المدرسة، منوهة أن كل الاشجار
والشتلات من انتاج المحميه والهدف منها غرسها في الاماكن العامة لزياده الغطاء الاخضر.
اما عن الدعم المادي قالت
اديبه الفهد لا يوجد اي دعم من اي جهة سوى الموافقة بالعمل من خلالهم او تقديم الخدمات،
والدعم الحقيقي كان من الهيئة العامة للشباب حيث زودتنا مشكوره بالماء والكهرباء والعمل
تحت مظلتها، وأتاحت الفرصة لفريقنا التطوعي بإنشاء محمية الشامية لنشر الثقافة المجتمعية البيئية التي تخدم العمل المناخي
وبالأساس تخدم سياسات الدولة للاستدامة، ويكفينا هذا الدعم الكبير منهم
لانهم اتاحوا لنا خدمة وطننا الكويت، مضيفة نحن فريق لايسعي
للدعم بل يهدف الى تعليم النشأ انتاج الاشجار والغذاء لا شراءه.
وعن المشاركين والحضور قالت
الفهد أن جميع الجهات
المشاركة سواء بالحضور او المساهمة بمشاركتهم سواء جهات او افراد دعمتنا بكل حب وساهمت
بشكل كبير بإنجاح المهرجان، وكان بمقدمة المشاركين والحضور سعادة الشيخه اوراد الصباح
التي تدعم كل مبادرة وطنية وتشجعها، فقد شاركتنا واحضرت ثمار الخير معها، كما شارك بالمهرجان كم
هائل ومشرف من الحضور، منها شخصيات دبلوماسية وسفراء وغيرهم، وكان من ابرز الحضور
والمشاركين ما يلي:
- سفيره اندونيسا واعضاء
سفارتها
- سفير مالطه السيد/ ريموند
سرسيرو
- سفير اليابان وحرمة
- سفير بنغلادش.
- سفير مملكة بوتان السيد/
شيتيم تنزن.
- مختار منطقة الشامية.
السيد ابراهيم المشعل
- رئيس جمعيه الشامية والشويخ
السيد عبدالله الراشد.
- مفوضية الامم
المتحدة للمستوطنات البشريه د. اميره الحسن.
- مستشار هيئه الزراعة السيد/
شبيب العجمي
- فريق نحميها من ثانويه
الجزائر.
- شركه نفط الكويت.
- السيد فوزي المضف شركة
نخيل الخليج.
- مزرعة يوسف المطيري.
- شركه النخيل النسيجي.
- ركن احياء الصناعات اليدوية
بمشاركة شروق الصايغ عضو جمعيه التراث.
وتجيد شروق الصايغ سف الخوص
حيث تعلمته بالإحساء والبحرين واصبحت مدربه معتمده وتقيم دورات تدريبية بصنع السلال والزبلان.
إضافة لمشاركة الكثير من مزارع مواطنين
من جميع انحاء الكويت شاركوا بنقصات وهدايا من الرطب، وكذلك عدد من الإعلاميين
ونشطاء بالعمل التطوعي.