أهاب بمجلس الوزراء التأني في اتخاذ القرار
أكد م. أحمد العلوان الشمري أمين سر رابطة أعضاء هيئة التدريب
بالكليات التطبيقية على عدم وجود دراسات حقيقية متخصصة تبين جدوى فصل قطاع التعليم
التطبيقي عن قطاع التدريب، مشيرا إلى أن جميع اللجان التي تم تشكيلها بهذا الخصوص كانت
أحادية الرأي وباتجاه واحد دون النظر إلى ما ستؤول إليه الأمور بعد اتمام الفصل ولن
تكون هناك اي ايجابيات تخدم سوق العمل، لافتا إلى أن عملية الفصل ستكون في تغيير المسميات
فقط وستسبب في البطالة ،مستغربا تهافت البعض لإتمام عملية الفصل في ظل عدم جاهزية الكليات
لأن غالبية البرامج تمنح درجة الدبلوم باستثناء كلية التربية الاساسية، حيث يوجد عدد
2 برنامج بكالوريوس بكلية الدراسات التكنولوجية وبرنامج واحد فقط بكلية العلوم الصحية
وما عدا ذلك فإن باقي البرامج بكليات الهيئة تمنح درجة الدبلوم وهو الاحتياج الفعلي لسوق العمل لتقليص الفجوة الكبيرة
بين العمالة الوطنية ومثيلاتها الوافدة وتعديل التركيبة السكانية .
وقال الشمري أن المنادين بعملية الفصل ليس لديهم هدف واضح
مقنع لما ينادون به ولا دراسة جدوي بأرقام حقيقية واقعية ،فكيف يتم تطوير التعليم من
خلال الفصل وما هو الهدف من الفصل، وهل هذا الفصل سيخدم الاجيال القادمة أو يخدم سوق
العمل أم أنه لمجرد تغيير مسمى لمجرد "برستيج اجتماعي" فالمنادين بالفصل
يقولون بأنه سيزيد الطاقة الاستيعابية للهيئة وهذا القول مردود لأنه بعد الفصل ستظل
الطاقة الاستيعابية ثابتة، لافتا إلى أن كافة الاحصائيات اثبتت بأن القدرة الاستيعابية
للهيئة لن تزيد بعد الفصل، ولكن هناك حاجة ماسة لإنشاء جامعات حكومية جديدة لاستيعاب
أعداد خريجي الثانوية بعيدا عن الهيئة والابقاء عليها على وضعها الراهن لتقوم بدورها
الوطني في تخريج الكوادر الوطنية المهنية الحرفية المدربة، ولذلك يجب التركيز على حاجة
سوق العمل من الدبلوم خلال السنوات المقبلة وأن تكون هناك مشاركة حقيقية من سوق العمل
والقطاع الخاص في اتخاذ القرار والتعرف على احتياجاته بما يتوافق مع رؤية الدولة ومشروع
الحرير 2035 وأن تتجه الهيئة لفتح تخصصات جديدة تتناسب مع تلك الرؤية ومتطلباتها وما
تحتاجه من وجود مهن بعينها لهذا المشروع التاريخي الطموح الذي يتبناه معالي النائب
الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح وكما
هو محدد له فإن هذا المشروع سيوفر نحو 200 الف فرصة عمل للشباب بعيدا عن القطاع النفطي،
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن مشروع الفصل لا يتناسب مع توجيهات حضرة صاحب السمو
أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للشباب بالتوجه للمهن
وللمشاريع الصغيرة واهتمام القيادة السياسية البالغ بهذا الأمر وتوفير كافة السبل اللازمة
التي تدعم شريحة الشباب.
وختم الشمري تصريحه بالتأكيد على أن عملية الفصل ما هي إلا
تفريغ للهيئة من محتواها وتفتيتها وتشتيت للطلبة وسوق العمل دون النظر للمستقبل ،مهيبا
بمجلس الوزراء الموقر بالتأني قبل اتخاذ القرار وقراءة القضية قراءة موضوعية من كافة
جوانبها ليتم اتخاذ القرار الصائب الذي يَصْب في مصلحة الكويت وأجيالها القادمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين