بقلم : خالد الملا
قال
تعالى: ) مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ
مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل 97).
نعم من أراد السعادة في الدنيا سيجدها في عمله
الصالح
ومن أراد البركة فسيجدها في عمله الصالح
ومن أراد خير الجزاء فسيجده في عمله الصالح
فعملك الصالح جزاؤه من ربٍ كريم، لا يضيعُ أجرَ
المحسنين.
وكما قيل :"لو عَلمَ المُتصدق أن صدقته تقع
في يد الله قبل يد الفقير لكانت لَذَةَ المعطي أكبر من لذة الآَخذ، نحن
المحتاجون لمساعدة المحتاج للسعي للحياة الطيبة.
وما
أجملها من وصية لذلك الشيخ التركي عندما ترك لأبنائه وصيتين، الأولى تفتح عند
وفاته، والثانية تفتح بعد دفنه، فلما توفاه الله فتحوا الوصية الأولى فإذا مكتوب
فيها "ادفنوني وأنا لابس جواربي" فاحتاروا وسألوا المشايخ فأفتوهم بدفنه
بدونها فدفنوه.
وحين
فتحوا الوصية الثانية فإذا مكتوب فيها "إذا لم تستطيعوا تحقيق الوصية الأولى
فاعلموا أنه لن يدفن معي إلا عملي الصالح".
نعم، وذلك مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه
وسلم :
)إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ
إِلا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ
صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فلنبادر
قبل أن نغادر، فقد قال تعالى:
) وَأَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن
يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ
قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) (المنافقون 10).
فلنسع
لزيادة رصيدنا الأخروي بالعمل الصالح لننال الحياة الطيبة في الدنيا بالعمل الدؤوب.
قلتُ والقولُ حديـــثٌ ذو شجــــــونٍ
ومعــــــاني
يا بنى قومي هُبُـــــــوا
واتركوا هذا التوانـي
واعملوا في كلِّ جِدٍّ
عِفَّةُ الأيدي التفــانـي
ما رأَينا عاجزاً حَــــازَ علـــى
سَهــمِ الرِهــــــــانِ
لا، ولا فـــــــازَ جَبـــــــانٌ
أي فــــــــــوزٍ للجبان
لا، ولمْ يرتــقِ شَعْــــبٌ
هَمّــــُهُ مَـــدْحُ الغــوانـــي
اللهم ثقل ميزان حسناتنا بالعمل الصالح واجعلها
خالصة لوجهك يا رب... آمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين