الكويت في قلب الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود

 

بقلم: عبدالله فهد السعيدي

كاتب صحفي

 

للمملكة العربية السعودية وشعبها وحكومتها وملوكها وأمرائها مكانة خاصة في نفوس الشعوب العربية والإسلامية عامة، والشعب الكويتي خاصة، الذي لم ينس يوماً المواقف النبيلة التي سطرها التاريخ بأحرف من نور كتبت على جبين الدهر أن دولة الكويت والمملكة العربية السعودية شعب واحد ووطن واحد.

من هؤلاء الأمراء الذين سطر التاريخ مواقفهم النبيلة والشجاعة تجاه الشعب الكويتي الأمير عبدالرحمن بن سعود والذي شغل العديد من المناصب القيادية، منها مشرفاً على الحرس الملكي ورئيس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة ورئيس مجلس إدارة نادي النصر الرياضي لمدة زادت على 40 عاماً.

نادي النصر الذي شهدت أبوابه على أحد أهم المواقف النبيلة أثناء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت، حينما توجه الشباب الكويتي لدخول نادي النصر وقام الحراس بمنعهم من الدخول، فما كان من الأمير إلا أن فزع لأهل الكويت وأمر سموه الإدارة بفتح أبواب النادي في جميع الأوقات لأهالي الكويت.

موقف يراه البعض بسيطاً لكنه حُفر في وجدان كل مواطن كويتي، نظراً لما أكده سمو الأمير على فتح أبواب النادي في كل الأوقات.

هذه المواقف النبيلة خرجت من إنسان عطوف شهم رقيق القلب فقد كان محباً للأدب مهتماً بالشعر ونظمه حيث كان يستضيف في قصره العديد من المنتديات الأدبية والشعرية.

كما كان سموه - رحمه الله - من أكبر الداعمين لنادي النصر العريق وصاحب مقولة «النصر بمن حضر»، حيث توج مع نادي النصر بأكثر من 25 بطولة فعشقه مشجعو نادي النصر وعشقه أبناء الكويت.

رحم الله الأمير عبدالرحمن بن سعود وخلد ذكراه وثقل موازينه وبارك في ذريته ونسله، ورزقه الفردوس الأعلى.