الأربعاء، 17 نوفمبر 2021

جمعية الدراسات العليا نظمت ندوة بعنوان "مخرجات التعليم واحتياجات الدولة من التخصصات"

 





د. محمد العتيبي: استقطاب الأساتذة والمهتمين  لتطوير منظومة التعليم لتواكب التطور العلمي.

 أ.د جاسم المضف: ضرورة اختيار الكفاءات المتخصصة للقيادة وتطوير منظومة التعليم.

أ.د علي الكندري: الاهتمام بصناعة المناهج العلمية في مختلف المراحل الدراسية لتلبي حاجة سوق العمل.

 

نظمت الجمعية الكويتية للدراسات العليا ندوة ثقافية تحت عنوان "مخرجات التعليم واحتياجات الدولة من التخصصات" بإدارة رئيسها د. محمد العتيبي ومشاركة المحاضر أ.د جاسم المضف العميد الأسبق لكلية العلوم الادارية في جامعة الكويت، والمحاضر أ.د علي حبيب الكندري أستاذ مناهج التدريس في جامعة الكويت بحضور نخبة من الاساتذة والمتخصصين والصحافيين.

بداية رحب رئيس الجمعية د. محمد زيد العتيبي بالمحاضرين وحضور الندوة، قائلا إن الجمعية مستمرة في إقامة ندواتها الثقافية والمجتمعية حول العديد من القضايا التعليمية والأكاديمية لإيجاد الحلول المثلى لها، موضحا أن الجمعية تسعى خلال الفترة المقبلة إلى استقطاب العديد من الأساتذة والأكاديميين للحديث حول رؤيتهم للنهوض بمؤسسات الدولة كافة، وخاصة المؤسسات التعليمية.

واختتم د. العتيبي كلمته داعيا المتخصصين والمهتمين بالشأن التعليمي إلى العمل على إيجاد الحلول الناجعة لمشاكل التعليم المتراكمة منذ سنوات، وخاصة تلك التي ظهرت مع جائحة كورونا.

 

من جانبه قال أ.د جاسم المضف إن الحديث عن مخرجات التعليم والتخصصات العلمية وإيجاد الحلول لتلك المشكلة المتعاقبة عاما بعد عام، لن يكون الأخير، فهناك العديد من المؤتمرات والندوات التي اقامت وطرحت توصيات وآراء جوهرية حول ضرورة تطوير منظومة التعليم لتواكب التقدم التكنولوجي والعلمي في مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، إلا ان جميع تلك التوصيات حبيسة أدراج الوزراء المتعاقبين على وزارة التربية والتعليم العالي، ومسؤوليها.

وشدد د. المضف على ضرورة أن تكون هناك نية حقيقية لإصلاح التعليم، والعمل على تطبيق توصيات الأساتذة والمتخصصين للنهوض بالتعليم، مشيرا إلى تكدس الطلبة في الجامعة والتطبيقي في تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، ولا يرغب الطالب أيضا في دراستها، والنتيجة وفي النهاية يصبح لدينا مخرجات تعليمية غير نافعة.

ودعا د. المضف المسؤولين إلى تشجيع المشاريع الصناعية سواء الصغيرة أو المتوسطة وأهمية تطوير المناهج وطرق التدريس باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطوير فلسفة التعليم والقيادة باختيار الكفاءات المتخصصة في مختلف العلوم.

 

بدوره طرح أ.د علي حبيب الكندري العديد من الأوراق العلمية حول أهمية تطوير التعليم ليتواكب مع عصر التكنولوجيا، واحتياجات سوق العمل الفعلية من التخصصات، لافتا إلى أن احتياجات سوق العمل من تخصصات أصبحت تختلف كثيرا عن الماضي في أدواته واستخداماته، مؤكدا على أننا في حاجة ملحة إلى تطوير منظومة التعليم لتتواكب مع التطور العلمي الذي يشهد العالم، وانعكاسات مخرجاته التي يحتاجها سوق العمل في مختلف التخصصات.

وأشار د. الكندري إلى التخصصات التي سيحتاجها سوق العمل خلال السنوات المقبلة، وضرورة العمل على تطوير المناهج لتواكب التقدم التكنولوجي لتلك التخصصات، ومن أبرزها : الذكاء الاصطناعي واستخدام الروبوتات وصناعات السيارات واستخدام مشتقات البترول في مختلف الصناعات.

ودعا د. الكندري إلى ضرورة الاهتمام بصناعة المناهج العلمية في مختلف المراحل الدراسية للناشئة والشباب لتكون مناهج متطورة ذات مخرجات علمية متطورة تواكب التطور العالمي في منظومة التعليم التي تلبي حاجة سوق العمل، مع تقسيم الكليات والجامعات إلى درجات لتطوير المنافسة العلمية بينهما من أجل مخرجات علمية عالية المستوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين