الأربعاء، 14 فبراير 2024

معهد الأبحاث يختتم فعاليات سلسلة المحاضرات التي نظمها بعنوان: "حلول لمستقبل مستدام واستراتيجيات لمواجهة تغير المناخ"



بالتعاون مع القطاع الحكومي والأهلي وجمعيات النفع العام

ضمن حرص معهد الكويت للأبحاث العلمية على تحقيق مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال تعزيز الوعي البيئي، اختتمت فعاليات سلسلة المحاضرات التي نظمها المعهد بالتعاون مع القطاع الحكومي والأهلي وجمعيات النفع العام، تحت عنوان: "حلول لمستقبل مستدام واستراتيجيات لمواجهة تغير المناخ"، والتي شارك في تقديمها نخبة من المختصين في هذا المجال.

ومن جانبها، أشارت م. دانة العنزي من المعهد والمنسق العلمي لهذه السلسلة، إلى أن المحاضرات على الرغم من تنوعها إلا أن جميع محاورها تنصب حول مفهوم الاستدامة البيئية وإيجاد حلول لمستقبل مستدام، معربةً عن شكرها لجهود المحاضرين المشاركين في هذه الفعالية التي استهدفت توعية المجتمع، وجميع الحضور على تلبيتهم الدعوة، بالإضافة إلى كافة الجهات الداعمة  التي ساهمت في إنجاح هذه الفعالية، آملةً أن تستمر جهود المعهد نحو خدمة المجتمع، وزيادة الوعي البيئي لدى أفراده.

وقدم د. يحيى الهدبان من مركز أبحاث الطاقة والبناء التابع للمعهد، محاضرة بعنوان: "استراتيجيات الطاقة المتجددة في دولة الكويت: إنجازات وأهداف"، والتي ذكر فيها سعي الكويت إلى التقليل من الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء، مشدداً على ضرورة تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية في سن القوانين والتشريعات لاحتضان تقنيات الطاقة المتجددة في العديد من قطاعات الدولة.

وبدوره، ألقى د. محمد الصايغ أستاذ مساعد بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، محاضرة حملت عنوان: "رحلة نحو الاستدامة - استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تغير المناخ في الكويت"، إذ أكد من خلالها أهمية الابتكار والتعاون الدولي، بالإضافة إلى المشاركة المجتمعية في تحقيق الاستدامة البيئية.

وتطرق د. حسن دشتي مراقب المناخ في إدارة الأرصاد الجوية، إلى قضية التغيرات المناخية باعتبارها واحدة من أهم القضايا التى تؤرق الإنسان في وقتنا الحاضر، وذلك لما تسببه من آثار سلبية مباشرة وغير مباشرة على صحته وسلامته، وكذلك تأثيرها على البيئة، واقتصاد الدول، بالإضافة إلى تأثيرها على خطط التنمية والاستدامة. كما سلط

د. دشتي الضوء على خدمات إدارة الارصاد الجوية للجهات المعنية، وأبحاثها المتعلقة في هذا المجال، خاصة وأنها تعد من الجهات الأساسية المعنية برصد هذه التغيرات ومتابعتها.

 

وفي هذا الصدد، أوضحت أ. جنان بهزاد الأمين العام للجمعية الكويتية لحماية البيئة، أثر المناخ على البنية التحتية مستشهدةً في ذلك  تجربة سابقة للكويت في شهر نوفمبر 2018 بهطول كميات أمطار تجاوزت قدرة شبكة المجاري على استيعابها، حيث نوهت على خطورة البقاء على الوضع الحالي دون إعادة النظر في مستقبل تطوير شبكات الصرف الصحي، وإعادة دراسة طبوغرافية المنطقة وشبكات التصريف الطبيعي للمياه والسيول، مع عدم الإغفال عن العوامل الأخرى الي قد تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة.

كما قدم د. علي الدوسري من مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية التابع للمعهد محاضرة بعنوان: "كيف نجعل المدن الصحراوية موائمة للتحديات البيئية؟ - نظرة علمية مستقبلية"، إذ تطرق من خلالها إلى إمكانية دولة الكويت وضع شروط مرجعية للطرق والمدن الصحراوية عن طريق العمل على خفض معدل حرارة المدن وتكلفة الصيانة، ومواجهة الظروف البيئية المحيطة كالسيول، وزحف الرمال، والعواصف الترابية، وغيرها من التحديات التي من الممكن تحويلها إلى فائدة للجيل الحاضر والمستقبل.

وتطرق م. فريد الغملاس من مركز أبحاث الطاقة والبناء التابع للمعهد إلى مشروع تصميم بيت مستدام على الطراز الكويتي التقليدي، والذي يعتبر أحد مشاريع المعهد، حيث أكد من خلالها أنه من الإمكان تقليل الحمل الكهربائي بمعدل %45 بالمقارنة مع المعدل المسموح به بمدونة وزارة الكهرباء والماء للحفاظ على الطاقة من خلال استخدام ممارسات التصميم السلبي الموروثة من الحضارة الكويتية والتقنيات الحديثة والمتاحة حاليًا في السوق.

 

ونوهت المعمارية دلال الحشاش من مجلس الكويت للمباني الخضراء، على أن دور منظمات المجتمع المدني لا يقف عند حد تطبيق أجندات المسؤولية المجتمعية للشركات بل أن إنشاء المبادرات المتعلقة باستدامة البيئة واجبة لتوجيه المنح المالية المستقبلية التي تسهم بشكل كبير في مواجهة تحديات تغيرات المناخ والتي تحتاج إلى الكثير من الجهد للوقوف بقوة أمامها باعتبارها مسئولية مشتركة، لافتةً إلى أن الحل لن يكون إلا باتحاد العالم على أساليب جديدة لاستهلاك الوقود الأحفوري وتصميم مدن تتناسب مع الاستدامة.

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين