- منى الأنصاري: تعزيز المعرفة بمفاهيم «الذكاء الاصطناعي» لدى الطلبة
- حمد الهولي: التنمية المستدامة هدف يتحقق بمشاركة جميع مؤسسات الدولة
- منى العنزي: تسليط الضوء
على أهم الملفات والقضايا التربوية والأكاديمية بـ « جمعية الدراسات العليا»
نظمت الجمعية الكويتية للدراسات
العليا الندوة التعليمية بعنوان «رؤية وزارة التربية بدولة الكويت ومتطلبات فلسفة التعليم
الجديد في ظل الابتكار» حاضر فيها كل من: الموجهة
العامة لمادة العلوم بوزارة التربية الاستاذة منى الأنصاري، ورئيس جمعية المعلمين الكويتية
الاستاذ حمد الهولي، وذلك بحضور رئيس الجمعية د. محمد زيد العتيبي ونائب الرئيس د.
مشاري الحربي، ومنتسبي الجمعية وعدد من المهتمين بالشأن الأكاديمي والتعليمي.
في البداية رحبت رئيس لجنة
شؤون المرأة الاكاديمية بالجمعية د. منى العنزي بالحضور وقالت: انطلاقا من المسؤولية
المجتمعية وحرص الجمعية الكويتية للدراسات العليا على مستقبل التعليم في الكويت وابنائنا
الطلبة، والنهج الذي تنتهجه منذ بداية انشائها في 2019، بتسليط الضوء على أهم القضايا
والملفات التي تهم المؤسسات التعليمية والأكاديمية في البلاد، فإنه يسعدهم إقامة هذه
الندوة بحضور مسؤولين من وزارة التربية وقيادييها.
بدورها قالت الموجهة العامة
لمادة العلوم بوزارة التربية الأستاذة منى الأنصاري: أنتهز الفرصة اليوم لتقديم انجازاتنا
في هذه المناسبة الجيدة، والحديث عنها، مشيرة إلى جهود وزارة التربية في تطوير مهارات
الابتكار لدى المتعلمين والمعلمين.
وأضافت الأنصاري: ما يعنينى
هو المنظومة التعليمية وتطويرها، وذلك من خلال ورش العمل والمنتديات والمؤتمرات التي
تكون مفيدة دائماً للمعلمين والمتعلمين، ولكن
أين التطبيق الفعلي من كل هذه المؤتمرات والمنظومات
التربوية والتعليمية؟.
ولفتت الأنصاري إلى العديد
من مشاركات وزارة التربية الكويتية كونها موجهة فني للعلوم ومنسقاً لبرامج اليونسكو
في وزارة التربية وشريكاً في المنظمات العربية
مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، ومكتب التربية العربي في دول الخليج وجامعة الدول العربية وغيرها
من المنظمات، لافتة إلى أن هذه الشراكات كانت موجودة إلا انها زادت ووضحت مع المؤسسات
والمنظومات الدولية خلال جائحة كورونا ضمن خطة دولة الكويت للتنمية والابتكار لتطوير
التعليم.
وذكرت الأنصاري أن تطوير
مهارات الابتكار لدى المتعلمين، يأتي عبر تطوير
العملية التعليمية يتم بناء على معايير وأهداف شاملة متكاملة بهدف الوصول إلى منهج
تربوي حديث يحفز الابداع والابتكار في المدارس ويشجع التفكير الناقد لدى المتعلمين
.
وكذلك العمل على تدريس مواد
دراسية تخدم التفكير الابتكاري وتحفز مهارات التواصل والاتصال، وحل المشكلات وإدارة
الوقت وإعداد التقارير وكتابتها، والقدرة على الاستنتاج والتنبؤ، ودعم دور المعلم في
العملية التعليمية من خلال مساعدة المتعلمين على حل المشكلات ووضع الاهداف وتنمية القدرات
في المجالات المختلفة حسب ميول كل متعلم واتجاهاته.
والعمل على تكييف المناهج
بما يتناسب مع ثورة التكنولوجيا الرقمية وعمل دورات بالذكاء الاصطناعي وتطبيق الأفكار
والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات التعليمية العربية والعالمية التي تتناول مجالات التعلم
الرقمي ومواكبة التكنولوجيا.
ولفتت الأنصاري إلى تفعيل
برامج ومعسكر الذكاء الاصطناعي والذي تم وضع رابط إلكتروني على موقع الوزارة لمن يرغب
فيها من الطلبة والمشاركة خلال فترة الصيف، مشيرة إلى أن الهدف من المعسكر تعزيز المعرفة
بمفاهيم الذكاء الاصطناعي، والمشاركة في إعداد كوادر في مجال الذكاء الاصطناعي، من
خلال تدريبهم على الخوارزميات، والمنهجيات الأساسية في البرمجة، والذكاء الاصطناعي،
مع التركيز على بناء خبراتهم العلمية من خلال العمل على عدة مشاريع.
ودعت الأنصاري الطلبة إلى
المشاركة في معسكر الذكاء الاصطناعي من خلال التسجيل في الموقع، مشيرة إلى المعسكر
اختياري للطلبة خلال فترة الصيف.
وأشارت إلى وجود فرق من
الطلبة للتدريب على الذكاء الاصطناعي، لافتة إلى تأجيل اختبارات إحدى الطالبات إلى
الدور الثاني من أجل مشاركتها في ناسا.
ولفتت إلى أن مواضيع المعسكر
ارتكزت على مقدمة في لغات البرمجة (بايثون - جافا سكربت)، ومقدمة في الذكاء الاصطناعي
ومجالاته، تعلم الآلة، معالجة اللغات الطبيعة، التعلم العميق، تطبيق الروبوتات.
واشارت إلى أن ساعات التدريب
من 2-3 ساعات في اليوم التدريبي، وستكون عبارة
عن محاضرات تركز على تعلم المفاهيم الجديدة، التي ستكون قابلة للتطبيق في المشاريع،
وتمارين عملية (فردية وجماعية) حوالي 2-3 ساعات في اليوم ستكون مخصصة للتمارين العملية
يطبق من خلالها طلاب المعسكر المفاهيم السابقة التي تعلموها في المحاضرات، بالإضافة
إلى مشاريع وعروض تقديمية جماعية سيعمل طلاب المعسكر جماعياً (طالبان في كل مجموعة)
على مشروع صغير نهاية كل أسبوع، وذلك لتطوير منتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي
لخدمة قطاع التعليم.
وأشارت إلى اتاحة ساعة مكتبية
كل يوم خارج وقت التدريب مخصصة لطلبة المعسكر، وذلك للتواصل مع الأستاذ المساعد والإجابة
على تساؤلاتهم واستفساراتهم.
وأوضحت أن تطوير مهارة ريادة
الأعمال لدى المتعلمين يتم من خلال تصميم مواد تعليمية على الانترنت تتيح التعرف على
قدرات ومهارات المتعلمين وتقدم لهم برامج تعليمية وتدريبية للشباب الرياديين والعمل
على تشجيعهم على العمل.
وأكدت الأنصاري أن الوزارة
حرصت على إقامة المسابقات للطلبة تلك التي تعزز مفاهيم العمل الريادي وتركز على الإعداد
لسوق العمل المستقبلي محليا وعالميا مع إتاحة فرص التعلم مدى الحياة بتأهيل الأفراد
الذين تركوا دراستهم ورفع مستوى التنافس بينهم، ووضع مناهج دراسية تتعلق بفكر ريادة
الأعمال والاقتصاد المعرفي وتشجيع المتعلمين عليه اثناء دراستهم وذلك بتحفيزهم على
طرح أفكار إبداعية ثم بلورتها إلى مشروعات فعلية مع تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية
مهاراتها لديهم.
وتركيز المناهج التعليمية
على مهارات الإبداع وحل المشكلات وليس على الحفظ والتلقين من اجل خلق جيل من المتعلمين
تتوافر لديهم مهارات القرن الحادي والعشرين كمهارات التفكير العليا والمهارات الحياتية.
واختتمت الأنصاري بالعديد
من التوصيات وأمن أبرزها: إدراج مادة تعليمية لريادة الأعمال ضمن المواد الاختيارية
في مسارات المرحلة الثانوية. والتركيز على تطوير التعليم الالكتروني وتعزيز التحول
الرقمي للبيئة التعليمية. وتجهيز جميع صفوف المدارس بالأجهزة الالكترونية المتطورة
والموارد اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوت، استحداث مسار تكنولوجي Technology Track ضمن مسارات التعليم
الثانوي، واختتمت الأنصاري معبرة عن طموحاتها
بادراج مادة تعليمية لريادة الاعمال في المرحلة
الثانوية كونه قريباً للتوظيف، ونحن
الان مع الرقمنة والتحول الرقمي.
بدوره أكد رئيس جمعية المعلمين
حمد الهولي ان فكرة التحول في الأنشطة إلى التحول الابتكاري يأتي ضمن خطة التنمية المستدامة
ووجود الابتكار، مشيراً إلى أن الفكرة والفلسفة جاءت من خلال توقيع الكويت على ميثاق أهداف التنمية المستدامة في عام2015 في نيويورك
لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وانتقلت الدول لتتسابق لتحقيق الرؤى الخاصة بها للتنمية
المستدامة، والأفكار الابتكارية لضمان تحقيق الاستدامة.
وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة هي أهداف عامة واهداف خاصة بالقييم، والأهداف المتعلقة
بالابتكار، والخطط الحديثة، ووجود الاستدامة لدى الدول، لافتاً إلى أن فلسفة التنمية
المستدامة تأتي من خلال خطة تطوير التعليم وتأتي فلسفاتها من خارج الصندوق والابتكار
والممارسة، والمسؤولية المجتمعية، واغلب الناس تستخدم لفظ المسؤولية المجتمعية ولا
تعي معنى المسؤولية المجتمعية، وأغلب المختصين لا يعرفون كيفية تقييم المسؤولية المجتمعية،
وانتقلت فلسفة التعليم المبني على المعرفة إلى فلسفة التعليم الحديثة هي خلق جيل قادر
على التعلم ومواجهة الصعاب لضمان الاستدامة.
وتابع: اليوم نحن نتحدث
عن المناهج الدراسية مبنية على حل المشكلات وأفكار خارج الصندوق والممارسة وتعرف الابتكار
بشكل الحديث، من خلال التدريب والممارسة عبر التدريب العملي للطلبة والتحدي فيما بينهم.
وشدد على ضرورة الوقوف وقفة
جادة من الدولة لانتهاج سياسة ثقافة التنمية
المستدامة، عبر وضع الرؤى والافكار الحديثة وتطبيقها في الجهات والمؤسسات المختلفة،
وذلك بمشاركة جميع مؤسسات الدولة والمؤسسات الإعلامية والصحافية، لنشر المسؤولية المجتمعية
وثقافة التنمية المستدامة لتحقيق مكانة عالمية لدولة الكويت، والتي لن تتحقق إلا من
خلال نشر ثقافة الابتكار وتوظيف كل الامكانات لتحقيق الهدف المنشود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين