الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

سمو الأمير: إعلان الرياض .. الطريق لمستقبلنا




- صاحب السمو أمير البلاد أعرب عن شعوره بالارتياح وأشاد بالخطوات الإيجابية البناءة لطي صفحة الماضي

- خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان دعا للوحدة ضد إيران


قال سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله إن "إعلان الرياض هو الطريق لمستقبلنا" وأعرب سموه عن أمله أن تكون الاجتماعات المقبلة خير من الاجتماعات السابقة.
جاء ذلك في كلمة سموه حفظه الله في الجلسة الختامية للدورة الـ 40 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت الثلاثاء 10 ديسمبر 2019 في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وتوجه سموه بالشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة على هذا الاعلان وعلى رعاية هذا اللقاء.

وقال سمو الأمير "إننا نشعر بارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في إطار جهودنا لطي صفحة الماضي" مضيفا  "نتطلع بتفاؤل إلى ما سيتم اعتماده في لقائنا من قرارات وتوصيات ستسهم بلا شك في دعم مسيرتنا وتحقيق طموحنا".

وقال سمو الأمير في كلمته بالأمس التقى شبابنا في مهرجان رياضي وفر له الأشقاء في دولة قطر كل أسباب النجاح ليسطر هؤلاء الشباب صور التلاحم والإخاء وليأتي لقاءنا المبارك اليوم تواصلا لتلك الصور لنعكس حرصنا جميعا على وحدة الموقف وصلابة العزم على الحفاظ على العديد من المكاسب التي تحققت لنا والإنجازات التي أضاءت مسيرة عملنا ولنتدارس أوضاعنا وما يحيط بنا من تعقيدات وبحث السبل الكفيلة بتفعيل مسيرتنا الخيرة ويسعدني بهذا الصدد أن أهنئ الأشقاء في مملكة البحرين على ما تحقق لهم من إنجاز بالفوز بكأس الدورة الرابعة والعشرين متمنيا لهم مزيدا من التقدم والنجاح.
وأشار سموه إلى أن مما يدعو إلى الاعتزاز أن تستضيف دولنا فعاليات عالمية يرقبها العالم جميعا حيث استهلت المملكة العربية السعودية الشقيقة رئاستها لمجموعة دول العشرين كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تتهيأ لاستضافة اكسبو 2020 ويستعد الأشقاء في دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 ولا شك أن هذه الفعاليات تعبر عن حجم التقدير الذي ينظر فيه العالم لدولنا وعن حجم الثقة التي ينطلق منها في تقييمه لدورنا وتفاعلنا مع أحداثه ومستجداته.
وقال سموه إننا نشعر بارتياح للخطوات الإيجابية والبناءة التي تحققت في إطار جهودنا لطي صفحة الماضي ونتطلع بتفاؤل إلى ما سيتم اعتماده اليوم (أمس) في لقائنا من قرارات وتوصيات ستسهم بلا شك في دعم مسيرتنا وتحقيق طموحنا ولعل لقاءنا المبارك اليوم (أمس) بأجواء إيجابية مؤشر على عزمنا لتحقيق الوحدة في مواقفنا والتمسك بوحدتنا.
وأكد سمو الأمير أن منطقتنا تعرضت وما زالت إلى تصعيد خطير هدد الأمن والاستقرار فيها ولقد كنا ندعو دائما إزاء ذلك التصعيد إلى التهدئة وتغليب الحكمة وتعزيز خيار الحوار لمواجهة ذلك انطلاقا من قناعة راسخة بأن البديل لغير ذلك سيكون الدخول إلى مصير مجهول ولقد تعرضت المملكة العربية السعودية الشقيقة جراء ذلك التصعيد إلى هجمات آثمة أعربنا ونعرب اليوم عن إدانتنا واستنكارنا لها ووقوفنا إلى جانب الأشقاء في دفاعهم عن أمنهم واستقرارهم.
وعلى الصعيد العربي، قال سموه لقد تابعنا باهتمام بالغ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي برعاية كريمة وجهود مقدرة من المملكة العربية السعودية الشقيقة وهو الاتفاق الذي يمثل مدخلا إلى عملية السلام المنشودة كما أننا نتابع بكل القلق والألم ما يجري لدى الأشقاء في العراق ولبنان وليبيا والجزائر من مظاهر تصعيد وعدم استقرار متضرعين إزاء ذلك إلى الباري عز وجل أن يتحقق لهم الأمن والاستقرار وأن يتجاوزوا هذه الظروف الصعبة والمؤلمة ولا يفوتني أن أهنئ الأشقاء في تونس على نجاح الانتخابات الرئاسية مؤخرا متقدما بخالص التهاني إلى فخامة الرئيس قيس بن سعيد على انتخابه رئيسا للجمهورية التونسية الشقيقة.
وخلال القمة دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى اتحاد المنطقة لمواجهة إيران وتأمين إمدادات الطاقة والقنوات البحرية.
من جهته، أكد مجلس التعاون الخليجي دعمه لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح لحل الأزمة الخليجية.
وقال أمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، عقب إنتهاء أعمال القمة الخليجية الـ40 في الرياض "أشاد المجلس بالمساعي الخيرة، والجهود المخلصة التي يبذلها أمير دولة الكويت لرأب الصدع الذي شاب العلاقات بين الدول الأعضاء".
وأضاف الزياني "يعبر المجلس عن دعمه لتلك الجهود وأهمية استمرارها في إطار البيت الخليجي الواحد".

البيان الختامي للقمة الخليجية دعا إلى تحقيق الترابط والتكامل بين أعضائه

الاعتداء على أي دولة بـ «التعاون» اعتداء على المجلس كله

الملك سلمان: اتحاد دول الخليج في مواجهة عدوانية إيران
تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية والملاحة البحرية 

تلا عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين مجلس عام مجلس التعاون الخليجي، البيان الختامي لقمة الدول الخليجية في الرياض.
وقال الزياني في البيان الختامي لاجتماع القمة الخليجية إن أي اعتداء على أي دولة بالمجلس هو اعتداء على المجلس كله.
وتابع قائلا "الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله، لذلك أكد قادة دول المجلس على استمرار الترابط والتكامل".
ولفت أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن المجلس يدعم الإجراءات التي اتخذتها السعودية، تؤكد حرصها على استقرار سوق النفط.
وأردف بقوله "التحديات التي تمر بها المنطقة تؤكد أهمية تعزيز آليات التعاون، والتكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون".
وقال الزياني إن دول المجلس تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد افتتح أعمال القمة الخليجية الأربعين المقامة في الرياض قبل قليل.
وقال الملك سلمان، إن "مجلس التعاون الخليجي تمكن من تجاوز الأزمات التي مرت بالمنطقة"، مطالبا دول الخليج بأن "تتحد في مواجهة عدوانية إيران"، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأضاف أن "النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية، ودعم الإرهاب، ما يتطلب منا المحافظة على مكتسبات دولنا ومصالح شعوبنا، والعمل مع المجتمع الدولي لوقف تدخلات هذا النظام وتأمين نفسها في مواجهة هجمات صواريخه الباليستية".
وأكد العاهل السعودي على أهمية "التعامل بجدية مع برنامج إيران النووي لتطوير الصواريخ الباليستية"، مشددا على "أهمية تأمين مصادر الطاقة وسلامة الممرات المائية والملاحة البحرية في المنطقة".
كما تطرق الملك سلمان إلى القضية الفلسطينية، مؤكدا على موقف المملكة الثابت والداعم لحقوق الفلسطينيين على ضوء القرارات الدولية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين