16 عرضاً مسرحياً وأوبريتاً وطنياً في قصر محيرس على مدى شهر

 

متابعة مرتجى الرمضان 

أمضى زوار القلعة وقتاً ممتعاً وهم يتنقلون من أعلى القلعة بين أركان مهرجان "واحة الأحساء" الذي تنظمه الهيئة العامة للتراث بالتعاون مع أمانة الأحساء تزامناً مع مونديال كأس العالم المقام في قطر، والذي يضم تنوعاً بين العناصر الثقافية والتراثية والترفيهية وتعكس الثراء التاريخي والحضاري لواحة الأحساء، حيث انطلقت يوم أمس الخميس 30 ربيع الآخر الفعاليات وتستمر لمدة شهر.

عروض مسرحية

تشهد خشبة مسرح قصر محيرس وعلى مدى شهر 16 عرضاً مسرحياً تفاعلياً و أوبريتاً وطنياً، تقدم خلال أيام الخميس والجمعة والسبت والأحد، حيث تعرض مسرحية الأطفال صندوق الأسرار التي تتحدث عن قصة طفل يحتفظ بصندوق يجمع فيه ألعابه وأسراره، ليفتح في أحد الأيام ذلك الصندوق ليعرض وفي سرد مسرحي جميل تلك الأسرار، كما تقدم مسرحية البرباس، ومسرحية الألعاب الارتجالية، كما يقدم أوبريت وطني تحت عنوا ( أغاني في حب الوطن) من تأليف سلطان النوة وإخراج إيمان الطويل.

إطلالة تاريخية

حرص المنظمون لفعاليات قصر محيرس  أن تكون الفعاليات من أعلى القصر في إطلالة جميلة تجمع التاريخ بالحاضر أبرزته بوضوح العروض الضوئية الوطنية التي تسرد " عبر الضوء المسلط على أسوار القصر " جانباً من تاريخنا الوطني المجيد، الذي هو أحد أهم المعالم والأماكن التاريخية المعروفة جيداً داخل محافظة الأحساء، حيث يحمل قصر محيرس قيمة تاريخية وحضارية مهمة، كما أنه من المباني التي تبرهن على وجود فنون العمارة العريقة بالأحساء؛ ومن المهم الإشارة إلى أنه تم بناء القصر على يد الإمام سعود بن عبدالعزيز عام 1208 هـ، وعمل كقلعة حربية صغيرة مكونة من مجموعة من الأبراج ورسمها على شكل دائري وتوجد بها الكثير من الغرف.

ويتكون قصر محيرس من دورين بنيا بالحجارة والطين، والقصر مربع الشكل، وله سور خارجي مدعم ببرج أسطواني الشكل، ويقع في جدار السور الجنوبي للقصر مدخل ينتهي إلى فناءٍ صغير مكشوف في منتصفه بئر ماء، ويتقدم الفناء ثلاث حجرات طويلة في أعلاها غرفتان.

25 حرفياً

حرصت هيئة التراث على الحضور الكبير للحرفيين في جميع المواقع التي ستشهد إقامة الفعاليات حفاظاً على الموروث الشعبي، ففي قصر محيرس خصصت سوق للحرفيين تضم 25 حرفياً وحرفية خصص لكل ٍ منهم ركنه الخاص، ويتعرف الزوار بمختلف أعمارهم على القيمة التاريخية والفنية لتلك الحرف التي حافظ عليها أهلها لتبقى في ذاكرة الأجيال لتعكس العمق التاريخي لبلادنا. وتقام في جنبات القصر المسابقات الثقافية، والفعاليات الفنية المتنوعة كالنحت على المباشر على الفلين، وركن القهوة السعودية، كما يشاهد الزوار وعبر شاشة عملاقة مباريات كأس العالم في أجواء احتفالية رائعة.