قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرةٍ من كبرٍ))، قال رجلٌ: إن
الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسناً. قال: ((إن الله جميلٌ يحب الجمال، الكِبْرُ:
بطر الحق، وغمط الناس))؛ رواه مسلم.
(بطر الحق)؛ أي: إبطال الحق
ورده تجبُّرًا وترفُّعًا.
(غمط الناس): احتقار الناس.
الحذر ثم الحذر مما نراه
هذه الأيام من كراهية شديدة وإهانة للأخوة الوافدين في الكويت وخاصة المصريين لا يصح
أن نحتقر أو نهين أي إنسان وخاصة في وطننا الغالي الكويت، الكثير يريدون التخلص من
الوافدين بالكويت ولم يفكروا بمن سيحل مكانهم فهل سيحل مكان العمالة المنزلية كويتيون
وكويتيات؟! لكم أن تتصوروا أن جميع من يعمل في المحلات وبالمناطق الصناعية والمقاهي
والمطاعم وتوصيل الطلبات وكذلك عمال النظافة والبناء وسائقي الشاحنات والكهربائيين
والسباكين والمزارعين والنجارين والصباغين والميكانيكيين وعمال غسيل السيارات والبنشر
والجمعيات والباعة في المحلات والمولات وعمال كل المهن البسيطة وافدون يعملون بأجور
بخسة.
هل سيعمل الكويتيون والكويتيات
بجميع المهن السابقة وبنفس الأجور البخسة ؟ ألم يفكر من يكره الوافدين يوماً بأن الله
سخر لنا عباده لخدمتنا بأجور زهيدة ؟
هل سنجد يوما ما كويتياً
يجمع القمامة أو سائقاً لشاحناتها؟ هل سيقبل الكويتيون تزويج بناتهم لكويتيين من أصحاب
المهن السابقة؟ أليس هؤلاء الوافدين نعمة من الله ليخدموننا سواء في البيوت أو العمل
أو السوق...إلخ. ما عليك أن تطلب وتجد، على سبيل المثال عن طريق الموبايل تطلب ويأتيك
الأكل أو الفني أو المصبغة إلى البيت بأسعار وبأجور بخسة، ألا نحمد الله على هذه النعمة؟
نعم هناك مخالفات ولكن لا
يجب تعميمها وإهانة واحتقار البشر، علماً بأن من جلب الوافدين ومسئولي العمل والكفلاء
كويتيون والكثير من الأطباء والممرضات وغيرهم ممن يخدمون وطننا الغالي الكويت من الوافدين،
ألا يستحقون هؤلاء الشكر والاحترام بدلاً من الإهانة والتنكيل بهم.
إن احترامنا للبشر الذين
يعيشون معنا هو احترام لأنفسنا ولوطننا الغالي الكويت.
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
وختاماً أذكركم بكلام سيد
البشرية وعاقبة المستكبرين، نسأل الله أن يحفظ أمير الإنسانية وكل من يعيش على أرض
الكويت من كل مكروه .
ودمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين