الثلاثاء، 14 يوليو 2020

عودة للتعليم المنزلي



 




بقلم: د. أنور الشعيب

منذ تأسيس المدرسة المباركية عام 1911 على يد مجموعة من الأهالي الأخيار لم يتوقف التعليم المدرسي النظامي في الكويت، إلا في فترتين، الأولى الغزو العراقي عام 1990 و الثانية خلال أزمة كورونا عام 2020.
التوقف الأول كان بسبب ظرف خارجي، أما الثاني فهو بسبب عجز متراكم في العقول و الكفاءات التي تدير ملف التعليم في الكويت. هذا يرجعنا إلى نقطة البداية، أي الحاجة لجهد أهلي تطوعي يقوم بتعليم الطلبة في الكويت، بعد أن فشل قياديي وزارة التربية ذوي الشهادات العليا و الخبرات الإدارية البيروقراطية في المهمة المكلفين بها، و لن استغرب بعد هذا الفشل أن يتم التجديد لهم بمناصبهم و منحهم مكافآت الأعمال الممتازة !

من المسلمات القول أن ”التعليم يجب أن لا يقف“ ، لذلك أدعو الطلبة و أولياء الأمور الحريصين على مستقبل أبنائهم بالبدء بتعليم أبنائهم بأنفسهم، واقتناص فرصة قرار إيقاف التعليم في اختيار مناهج تعليمية أكثر فائدة لمستقبلهم ومستقبل أبنائهم من مناهج وزارة التربية.، تجدون هذه المناهج المتكاملة في المنصات الكترونية للمساقات التعليمية الجماعية مفتوحة المصدر مثل :

المادة العلمية لهذه المنصات التعليمية مقدمة من أعرق الجامعات العالمية مثل جامعة هارفرد وجامعة أكسفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ستانفورد و غيرها الكثير من المؤسسات التعليمية والشركات العالمية، بطبيعة الحال هذه المواقع تحتاج لإتقان المتعلم للغة الإنجليزية .

في العالم العربي هناك مبادرة من قبل مؤسسة الملكة رانيا العبدالله للتعليم والتنمية، التي تعمل بالشراكة مع مؤسسة edX بإطلاقها لمنصة إدراك www.edraak.org . التي تقدم مادة تعليمية عربية مجانية متميزة مراعية لأساسيات التصميم التعليمي، هذه المنصة التعليمية تخدم في المرحلة الأولى المنهج الأردني لمادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، إضافة لتقديمها لأكثر من 150 دورة تدريبية مجانية في مختلف المجالات العلمية، يشارك في تقديم هذه الدورات نخبة من الأساتذة من مختلف الأقطار العربية، منصة إدراك التعليمية تجسد نوع من أنواع التضامن العربي، فهي منصة تعليمية أردنية هاشمية المنشأ و الإدارة والتنفيذ، خليجية الدعم، فهي تحظى برعاية ودعم من قبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وكذلك الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والذي يتم تمويله من قبل دولة الكويت .

أتساءل .. ألا توجد مؤسسة حكومية كويتية قادرة على توقيع اتفاقية شراكة مع إحدى المنصات التعليمية العالمية مفتوحة المصدر، لترجمة مادتها العلمية إلى اللغة العربية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين