هذي هي الكويت بأميرها وشعبها

بقلم: يحيى فالح بن يحيى العازمي

لم يكن مستغربا تكريم دولة الكويت وأميرها من قبل العالم أجمع حين تم تسمية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، أميرا للإنسانية وتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني، ولم يأت هذا التشريف من فراغ ولكن نتيجة لجهود الكويت الإنسانية والإغاثية أميرا وشعبا، حيث دأبت على مساعدة المحتاجين وامتدت أياديهم البيضاء بالمساعدة في العديد من بقاع الأرض، مما جعل الكويت سباقة دوماً إلى العمل الخيري الإنساني وتقديم المبادرات الإنسانية حول العالم.

واليوم وفي ظل الأزمة الصحية التي تواجه العالم ( کورونا فيروس COVID-19  ) بدأت العديد من المبادرات الإنسانية سواء على مستوى اللجان الخيرية والتطوعية أو على مستوى الأفراد لتقديم يد العون لكل محتاج داخل الكويت، ومن هذه المبادرات توزيع المواد الغذائية ومواد التنظيف والتعقيم على العديد من مناطق الكويت وخاصة المناطق التي يقطنها فئة غير محددي الجنسية ومناطق الوافدين، ومن هذه المبادرات الطيبة مبادرة السيد وليد المطوع حيث وجه رسالة للمستأجرين لديه بإعفائهم بما قيمته 50% من قيمة الإيجار المستحق عليهم نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، كما غرد د. نايف العجمي على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" برسالة جاء نصها كالتالي ( أرجو من إخواني وأخواتي ملاك الشقق السكنية في العمارات الاستثمارية والسكن الخاص أن يتنازلوا عن الأجرة الشهرية عن المستأجرين -خاصة البدون- حتى يكشف الله عنا هذا الوباء، «والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، «ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة» .

ولاقت هذه الدعوة استجابة كبيرة من ملاك العقارات فبادروا بمد يد العون للمستأجرين لديهم سواء بتخفيض الإيجار لحين انجلاء الظروف الراهنة، وآخرون قاموا بإعفاء المستأجرين من كامل الإيجار، بل وصل الأمر ببعض الملاك بإعفاء المستأجرين وإعطائهم ما يعينهم على تخطي هذه المرحلة، حيث قام السيد عبدالمجيد حاجي الشطي بتوزيع أظرف على الشقق السكنية بالعمارة المملوكة له في منطقة السالمية بإعفاء قاطني الشقق من الايجار الشهري، ووضع بداخل المغلف مبلغ مالي يوازي إيجار شهر كهدية منه للمستأجرين لديه ليعينهم على تخطي الأزمة.

نعم هذه هي الكويت وهؤلاء هم أبناء الكويت، نسأل الله تعالى أن يبارك هذا البلد وأن يحفظ أمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وأن يجعل هذه الأعمال الخيرية بميزان أعمال المحسنين والمتطوعين.