الجمعة، 10 أبريل 2020

متابعة لتطور أزمة كورونا منذ بدايتها




بقلم أ.د فيصل الشريفي  
 الجمعة 10 إبريل 2020م

أول تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية يرصد عدد حالات الإصابة بمرض كورونا كان بتاريخ ٢١ يناير ٢٠٢٠ متضمنًا إصابة  ٢٨٢ حالة مؤكدة في أربع دول، كان نصيب اليابان وكوريا الجنوبية حالة واحدة فقط وتايلند حالتين وبقية الحالات سجلت بالصين، وقد سبق هذا التقرير تقارير أخرى أشارت إلى إن البداية الفعلية للمرض بدأت مع أواخر شهر نوفمبر وبعضها الآخر  إلى أن بدايته كانت عند منتصف شهر ديسمبر. 

في هذه الفترة كنت أتابع كغيري بدايات ظهور المرض حيث شد انتباهي بعض التقارير التي عزت إلى أن تفشي المرض كان بسبب أكل الصينيين للخفافيش والقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات، وأن هذا المرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ثم تبين أنه أيضًا ينتقل من الإنسان إلى الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي، وإنه مرض خطير بحساب سرعة انتقاله وحدته التي قد تؤدي إلى الوفاة.

بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية للمرض ورصدها لحالات ظهوره وبالرغم من أن الحالات خارج الصين كانت قليلة جدًا إلا إنني بدأت اقلق من انتشاره بسبب تغلغل الصينيين وتواجدهم في معظم دول العالم، وإن مرض كورونا (كوفيد-١٩) ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي، ومن هنا بدأت الكتابة حول ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية، وكانت البداية بتغريدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبعتها مقالات في جريدة الجريدة ولقاءات إذاعية وتلفزيونية.

إليكم بعضها:
*انتشار مرض كورونا بهذه السرعة ينذر بكارثة صحية على مستوى العالم، وعلى وزارة الصحة والجهات الحكومة اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية لمنع وصوله للكويت من خلال وقف رحلات الطيران المباشرة والغير مباشرة القادمة من الدول المصابة بالمرض وتوعية المواطنين والمقيمين بطرق الوقاية والعلاج.           
(عدد الحالات المسجلة ٢٨٠٠ إصابة فقط) ‫٢٦ يناير ٢٠٢٠م

*حتى هذه اللحظة بلغ عدد الحالات المصابة بمرض كورونا ٤٥٠٠ حالة وعدد الوفيات ١٠٧ حالة ومن تم تعافيهم من المرض ٦٧ حالة مما ينذر بكارثة إن استمر إنتشار بذات السرعة والحدة وقد تصل المحصلة الإصابات بالملايين، علمًا بأن عدد الوفيات له دلالة على عدم وجود علاجات وقائية ناجحة يمكن الركون إليها، ٢٨ يناير  ٢٠٢٠م .
 
*من خلال تتبع الرسوم البيانية لانتشار مرض كورونا والدول التي سجلت فيها حالات مرضية مؤكدة يتضح إن الوباء سيخرج عن السيطرة وسيصل للكثير من دول العالم خلال الأيام القليلة القادمة، تاريخ ٢٩ يناير ٢٠٢٠م.

*تشير آخر الإحصاءات الرسمية إن عدد الحالات المؤكدة للإصابة بمرض كورونا قد وصلت إلى 11374 حالة موزعة على 28 دولة تتصدرها الصين ب  11,221 منها 259 حالة وفاة، ومن تم تعافيهم 252 حالة مما يدل على إن الوباء مازال يسير على نفس النمط وذات القوة وأن الإجراءات التي اتخذتها الدول بعدم وصوله إليها لم تكن ناجحة، ١٠ فبراير ٢٠٢٠م .

*اليوم الوباء أخذ بالتصاعد وتقريبًا لم يبقى مكان في العالم إلا وسجلت فيه إصابات مؤكدة والأنظار تتجه إلى قارة أفريقيا والدول ذات الكثافة السكانية العالية التي تعاني من الفقر وضعف الإمكانات الصحية. 

*الوقفة القادمة ستكون عن ماهية الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي والتدابير التي عليه اتخاذها.

اللهم نسألك بعظيم لطفك وكرمك أن تمن على عبادك بالرحمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين