الخميس، 9 أبريل 2020

وزير الصحة: "كوفيد-19) ليس له مثيل في تاريخ العالم من حيث انتشاره السريع ومواجهته تتطلب البقاء في المنزل وعدم الاختلاط




أكد وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح أن وزارة الصحة وجود أية بؤر أخرى قد تظهر في المستقبل غير منطقتي المهبولة وجليب الشيوخ، موضحا أن أعداد الاصابات في تلك الاماكن كانت متوقعة، وما اتخذ من اجراءات هو لتخفيف حالات الاختلاط والحد من الاصابات وأن (الصحة العامة) تقوم بالفحص حاليا في المنطقتين المحجورتين بكل نشاط متوقعا أن تتم السيطرة على هذه البؤر خلال أسابيع قليلة، لافتا إلى ما كان حذر منه في بداية الأزمة وهو انتشار الوباء بين العمالة التي تعيش في أماكن مكتظة كونهم الاقل اتباعا للاشتراطات الصحية العامة موضحا أن ظروف البيئة المعيشية والعادات والتقاليد لديهم قد تزيد من احتمالات الاصابة بهذا الفيروس.

جاء ذلك في تصريح صحافي لمعالي وزير الصحة الشيخ باسل الصباح أمس الأربعاء عقب جولة تفقدية في المستشفى الميداني بأرض المعارض بمنطقة مشرف ومستشفى مبارك الكبير، مؤكدا أن الوزارة على استعداد تام في حال أي زيادة بحالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) واجراء الفحوصات اللازمة للحالات المشتبه بها، مضيفا أن الوضع
العالمي الذى نراه ونرصده باستمرار يبين أن هذا الوباء ليس له مثيل في تاريخ العالم من حيث انتشاره السريع، وأن الارقام المعلنة في العالم ليست نهائية بالطبع فقد يقابلها كثيرون لم يأتوا للفحص أو لم تجر لهم فحوصات.

وذكر أن أغلب المرضى أو نحو 50 في المئة من المصابين في العالم "لا يحملون أي أعراض وهنا تكمن خطورة انتشار العدوى من المصابين الذين يجولون في الطرق والاسواق وأماكن العمل وفي كل التجمعات وينشرون هذه العدوى بدون قصد وبدون علم بإصابته، معتبرا أن مواجهة هذه الظاهرة هو "التحدي الكبير أمامنا ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالمزيد من البقاء في المنزل وعدم الاختلاط ما أمكن مع الاخرين" مبينا أن هذا الموضوع هو المحور الرئيسي في الاجتماع الذي عقده مع مسؤولي منظمة الصحة العالمية الاسبوع الماضي عبر التواصل عن بعد، موضحا أن اجتماعات وزارة الصحة مفتوحة طوال اليوم وأنها في خلية أزمة حقيقية يتم فيها تقييم الاجراءات التي اتخذت وتحليل نتائجها لجهة تعزيز الايجابيات وتلافي أي سلبية يمكن أن تطرأ.

ولفت إلى ضرورة إعادة وجدولة الخطط والتوسع فيها تحسبا لأي زيادات قد تطرأ بشكل مفاجئ "فالأهم أن لا نقول أن هذا الامر أو ذاك داهمنا بل أن نكون متحوطين مسبقا لكل احتمال لأننا نتعامل مع أغلى أمانة في الدنيا وهم البشر".

وأعرب عن أمنياته "أن تمر هذه الأزمة بأقل الاضرار" مكررا مناشدته المواطنين والمقيمين الالتزام بالبقاء في المنازل وعدم الاختلاط الا للضرورة القصوى فكل مواطن ومقيم "هو خفير ومسؤول عن حفظ أسرته وجيرانه ومن يخالطهم وعليه التقيد بالاشتراطات الصحية".

وقال الشيخ باسل الصباح إن لكل دولة في العالم أوضاعها الخاصة وتقييمها الخاص للأزمة مشيرا إلى أن بعض الدول تتوقع استمرار الأزمة حتى آخر الصيف والبعض الاخر يتوقع امتداد تأثيراتها إلى لنهاية العام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين