السبت، 18 أبريل 2020

مساعدات الكويت الإنسانية.. نهر عطاء لا ينضب




كونا-
عندما نتحدث عن العمل الإنساني یبرز الدور الكبیر الذي تقوم به دولة الكویت في ھذا المجال فقد امتدت خدماتھا لتشمل العالم كله وتوجت مسیرتھا الخیریة لتكون "مركزا للعمل الإنساني" بفضل ما تتمتع بھ من دبلوماسیة متمیزة أرسى دعائمھا حضرة صاحب السمو امیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح "قائد العمل الإنساني" حفظھ الله ورعاه. وتكتسب المساعدات الإنسانیة الكویتیة في ھذه الأیام أھمیة خاصة سیما في ظل الازمة الإنسانیة التي سببتھا جائحة فیروس (كورونا المستجد - كوفید 19( في العالم حیث یبرز دور الكویت الإنساني عبر مؤسساتھا وھیئاتھا الخیریة لتستحق عن جدارة وصف "نھر عطاء لا ینضب" بفضل ما تقوم بھ في مواجھة تداعیات ھذه الجائحة على المستویین الداخلي والخارجي بإیصال المساعدات الى مستحقیھا دون تفریق او تمییز. وفي ھذا الإطار قال ممثل الأمین العام للأمم المتحدة المنسق المقیم لدى الكویت الدكتور طارق الشیخ إن الكویت "دولة إنسانیة وعدل وقانون" مؤكدا أن "الحكومة الكویتیة لم تطلب من الأمم المتحدة التدخل من أجل إجلاء مخالفي قانون الإقامة".

وشدد الشیخ في بیان صحفي على ثقتھ التامة في نھج الحكومة الكویتیة في تعزیز رؤیة الكویت باعتبارھا دولة إنسانیة وعدل وقانون وقد تجلى ذلك أخیرا في جھود مكافحة فیروس (كورونا المستجد - كوفید 19.(

وأشار إلى أن دولة الكویت أعلنت أخیرا شھر أبریل كفترة سماح لمخالفي قانون الإقامة للعودة الطوعیة إلى بلادھم دون تكبد دفع أي مخالفات نقدیة بالإضافة إلى التكفل بتكالیف السفر.

من جانبھا عبرت رئیس بعثة الأمم المتحدة الدولیة للھجرة إیمان عریقات بحسب البیان عن ثنائھا على جھود دولة الكویت الریادیة قائلة إنھ "جھد جبار یشكر علیھ جمیع القائمین على ھذا المشروع فدولة الكویت تؤكد یوما بعد یوم إنھا تسود المشھد الإنساني كونھا مركز العمل الإنساني بحق".

وأشادت بجھود دولة الكویت الریادیة في التصدي للفیروس وجھودھا الإنسانیة لصیانة حقوق الإنسان حین التعامل مع المستضعفین ومن ضمنھم العمالة تحت العقود المؤقتة.

ومن جانبھا أكدت سفیرة الولایات المتحدة الأمریكیة لدى دولة الكویت ألینا رومانوسكي أن الدور القیادي لسمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظھ الله ورعاه تجاه القضایا الإقلیمیة والتزام سموه بالقضایا الإنسانیة لھ صدى كبیر.

وأشادت السفیرة الامریكیة في لقاء مع وكالة الأنباء الكویتیة (كونا) بالتبرعات الكویتیة لمصلحة الجھود الدولیة للتغلب على التھدید العالمي للفیروس قائلة "كما جرت العادة تظل الكویت والولایات المتحدة رائدتین في الدعم الإنساني الدولي".

وفي اطار رسالتھا الإنسانیة الأساسیة التي وجدت من أجلھا ولمساندة جھود الدولة الدؤوبة في مكافحة تداعیات جائحة فیروس (كورونا المستجد - كوفید 19 (أعلنت جمعیة الھلال الأحمر الكویتیة توزیعھا ثلاثة آلاف وجبة غذائیة یومیا على العاملین في عدة مؤسسات في الدولة تحت شعار (من أجل الكویت اقعد بالبیت) لمكافحة فیروس (كورونا المستجد - كوفید 19.(

وقال رئیس مجلس إدارة الجمعیة الدكتور ھلال السایر ل (كونا) إن (الھلال الأحمر) تبذل جھودا متنوعة من بینھا الوجبات الساخنة والسلال الغذائیة وأدوات النظافة الشخصیة وغیرھا من الاحتیاجات الضروریة التي تقدمھا الجمعیة لتعزیز جھود الدولة لمكافحة الفیروس. وأضاف السایر أنھ تم توزیع 35 ألف وجبة غذائیة حتى الآن شملت كلا من عمال الطرق في وزارة الأشغال ومركز الإیواء في مشرف والسالمیة والجھراء والعیون ومحجر الجلیب ومحطة الدوحة الشرقیة ومركز الابعاد ومستشفى الأمیري ومركز الاحقاقي وارض المعارض وجامعة الكویت والھیئة العامة للبیئة وشارع الصحافة.

وذكر أن الجمعیة جھزت مدرسة في المنصوریة بكل مستلزمات النوم من الفرش والبطانیات للعمال العاملین في مستشفى الأمیري ووزعت 600 سلة غذائیة على العمال في منطقة المھبولة بالتنسیق والتعاون مع وزارة الداخلیة.

وبین أنھ منذ بدایة أزمة فیروس كورونا "اتخذنا إجراءات موسعة بالتنسیق مع وزارة الصحة ومؤسسات الدولة" لتقدیم العون والجمعیة مستمرة بتقدیم الدعم لكل فئات المجتمع إذ یعمل المتطوعون لیلا ونھارا لإیصال تلك الوجبات والسلال الغذائیة الى مستحقیھا. كما وزعت جمعیة الھلال الأحمر الكویتي بالتعاون مع وزارة الداخلیة 3000 سلة غذائیة على العمالة في منطقتي جلیب الشیوخ والمھبولة المعزولتین احترازیا في إطار مواجھة انتشار الفیروس.

وقالت الأمین العام في الجمعیة الدكتورة مھا البرجس لوكالة الأنباء الكویتیة إن السلة تتضمن مواد غذائیة أساسیة متنوعة تغطي المتطلبات الضروریة للعمالة وتكفي مدة تزید على الشھر.

ولفتت البرجس إلى حرص الحكومة الكویتیة على توفیر كل الاحتیاجات الغذائیة والصحیة لقاطني منطقتي جلیب الشیوخ والمھبولة الخاضعتین للعزل التام بقرار من مجلس الوزراء للحیلولة دون انتشار عدوى فیروس (كورونا المستجد - كوفید 19.(

وأضافت أن الجمعیة منذ بدایة أزمة انتشار الفیروس وزعت 21 ألف سلة غذائیة سواء على الأسر المحتاجة والعمال مشیرة الى ان ھذه الظروف الاستثنائیة التي تشھدھا الكویت تتطلب تضافر جھود الجمیع والتعاون والتكامل للوصول إلى بر الأمان. وذكرت أن الجمعیة حرصت منذ بدایة الأزمة على القیام بواجبھا ودورھا الإنساني تجاه المحتاجین داخل الكویت ومساندة جھود الدولة في مكافحة فیروس كورونا المستجد.

ومن جھتھ قال مدیر العلاقات العامة والإعلام في الجمعیة خالد الزید في تصریح مماثل ل (كونا) إن (الھلال الأحمر) وزعت ثلاثة آلاف وجبة على العمال في العدید من قطاعات الدولة إضافة إلى توزیعھا 300 سلة على الأسر المحتاجة منھا 100 سلة في منطقة تیماء الجھراء. وأكد حرص الجمعیة على الاستمرار في توزیع ھذه المساعدات الإغاثیة على الأسر المحتاجة لافتا إلى توزیع السلال الغذائیة في مناطق الصلیبیة وتیماء وإسطبلات الھجن والوفرة وفي مقر الجمعیة بالشویخ.

وفي اطار جھودھا الاغاثیة في الیمن اختتمت الجمعیة الكویتیة للاغاثة مشروع توزیع 100 قارب صید مع محركاتھا ومعداتھا على الصیادین الیمنیین المتضررین من الأعاصیر في محافظة (المھرة) شرقي الیمن ضمن حملة (الكویت بجانبكم) المستمرة منذ سنوات.

وأعرب وزیر الثروة السمكیة الیمني فھد كفاین في تصریح صحفي عن بالغ شكره وتقدیره لدولة الكویت أمیرا وحكومة وشعبا على مواقفھم الانسانیة النبیلة في دعم الشعب الیمني في مختلف الظروف والمراحل.

وأشار كفاین إلى أن الدعم الكویتي لم یقتصر على (المھرة) أو محافظة بعینھا بل امتد إلى جمیع المحافظات الیمنیة وفي مختلف المجالات التنمویة. وثمن الدعم السخي والمؤثر الذي تقدمھ الجمعیة الكویتیة للاغاثة خصوصا بدعم الصیادین الذین فقدوا مصادر ارزاقھم جراء الأعاصیر او الاوضاع التي تمر بھا البلاد.

ومن جانبھ أوضح وكیل أول محافظة (المھرة) الاستاذ مختار الجعفري أن ھذا المشروع یعتبر رافدا رئیسیا للقطاع السمكي ولتعزیز الدخل للأسر ذات الدخل المحدود والذین فقدا قوت یومھم بسبب الأعاصیر المدمرة.

وثمن الدعم الكویتي السخي المقدم لمحافظة (المھرة) وللشعب الیمني بشكل عام في مختلف الجوانب الحیویة كامتداد للدور التاریخي الكویتي في دعم وتنمیة الیمن.

من جانبھ قال رئیس (مؤسسة ینابیع الخیر الخیریة) المنفذة للمشروع توفیق محمد إن ھذا التدخل النوعي سیساھم بشكل كبیر في توفیر لقمة العیش للصیادین وأسر الصیادین مبینا أن المشروع یأتي ضمن قطاع التنمیة ولتعزیز فرص العمل للصیادین بعد انقطاع مصدر دخلھم الوحید جراء الإعصار المداریة (لبان) الذي ضرب محافظة (المھرة) أواخر عام 2018).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين