الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي السابع لأبحاث وتطوير الطاقة في كلية الهندسة والبترول



تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وبحضور وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ممثلاً عن سموه نظم قسم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت المؤتمر الدولي السابع لأبحاث وتطوير الطاقة في قاعة المؤتمرات بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي خلال الفترة من 19-21 نوفمبر 2019، بحضور قياديي جامعة الكويت وممثلي معهد الكويت للأبحاث العلمية وممثلي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وعدد من الباحثين والمهتمين في مجال أبحاث وتطوير الطاقة وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وعقد هذا المؤتمر بمشاركة دائمة من الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف  ASHRAE، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، معهد الكويت للأبحاث العلمية، وجمعية المهندسين الكويتية، ووزارة الكهرباء والماء، ومؤسسة البترول الكويتية، وشركة الغانم العالمية.


وأكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي في كلمة نيابة عن راعي المؤتمر أن دولة الكويت تولي موضوع الطاقة حفاوة بالغة واهتمامًا متجدد كونها أبرز الدول المنتجة للنفط بالعالم ولها مصافي ومعامل كبيرة في الصناعات البتروكيماوية.

ونقل العازمي تحيات راعي المؤتمر سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه لكل المشاركين من داخل و خارج دولة الكويت لإسهاماتهم البحثية الجادة في فعاليات المؤتمر بما يحقق غاياته وأهدافه السامية.

وأوضح أن من صميم اهتمام القائمين على الصناعات النفطية هو السعي نحو التطورات المتسارعة مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل حلقة من حلقات تطلعات الكويت المستقبلية وخطط مشروعاتها الطموحة إلى تطوير الاستغلال الأمثل لهذا المصدر الثري الذي يعتمد عليه اقتصاد البلاد بصورة جوهرية.

وبين أن نمو الطلب على الطاقة في تزايد مستمر إذ تقدر توقعات منظمة الاوبك بنسبة 23 بالمئة بين عامي 2020/2040 متوقعة أن يشكل النفط والغاز أكثر من 50 بالمئة من احتياجات الطاقة العالمية وسيزيد الطلب بنحو 14 مليون برميل بحلول عام 2040.

وأفاد العازمي بأن هذه الزيادة الاستهلاكية ليست وليدة الحاجة الشرهة إلى توفير مصادر الوقود لوسائل النقل ومحطات توليد الكهرباء بل أن تنامي صناعة البتروكيماويات يسهم بشكل كبير في زيادة معدلات الطلب.

وذكر بأنه يقع على عاتق العلماء والباحثين مهمة عظيمة تتمثل بالتغلب على آثار هذا الطلب المتزايد بما يحقق معادلة مريحة للمنتج والمستهلك مشيرا أن الاستهلاك المتنامي للوقود ينتج مشكلات بيئية عظيمة منها تعاظم ظاهرة الاحتباس الحراري مما تقضي البحث عن وقود بمواصفات آمنة قدر الإمكان وهو ما ينبغي أن يكون على راس أولويات المؤتمرات العلمية في حقل الطاقة.



وبدوره تقدم نائب مدير جامعة الكويت وعميد كلية الدراسات العليا أ.د. بدر البديوي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسمو ولي العهد حفظه الله لرعايته الكريمة لهذا المؤتمر مبينا أن التئام هذا المؤتمر الدولي في دورته السابعة في الكويت يعد مظهراً من مظاهر تقدير الدولة قيادة وحكومة للعلم ولرعاية العلماء ولتشجيع البحث العلمي.

وأكد أ.د. البديوي على أن المؤتمر الدولي السابع لأبحاث وتطوير الطاقة فرصة ملائمة للمهندسين والباحثين المحليين للتعرف على أحدث المستجدات في مجالات استخدامات الطاقة وتطويرها، فإقامة مثل هذه المؤتمرات الحيوية ذات المستوى الرفيع لابد وأن تعود بالفائدة على المجتمع العلمي المحلي والدولي، فقضايا الطاقة تعتبر مكوناً جوهرياً في تحقيق أهداف النمو الاستراتيجي المستدام.

وأشار إلى أن أهمية هذا المؤتمر تأتي من التقاء العلماء والمتخصصين للتباحث في شتى مجالات الطاقة وتحويلها وأنظمة توليدها واستهلاكها، بالإضافة إلى أنظمة التكييف والتبريد وتأثيرها على استهلاك الطاقة وجودة الهواء الداخلي والخارجي في المباني وغيرها، كما تتيح الفرصة للباحثين لتبادل المعلومات والأفكار حول التقنيات الحديثة، واطلاعهم على أبحاث الطاقة الجارية في الكويت وما تم تطبيقه من توصيات المؤتمرات السابقة.

وتمنى أ.د. البديوي التوفيق لجميع المشاركين بهذا المؤتمر متطلعاً لنتائجه وتوصياته آملاً أن تترجم تلك التوصيات إلى واقع ملموس يساهم بدفع عجلة التنمية والتطوير في مجالات الطاقة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتقدم بالشكر لكل من ساهم في انعقاد هذا المؤتمر والتحضير له كما تقدم بالشكر والتقدير لممثلي الشركات والهيئات المحلية والعالمية التي ستعرض للتقنيات المستجدة في مجالات الطاقة.



ومن جانبه ذكر رئيس جمعية المهندسين م. فيصل العتل أن جمعية المهندسين الكويتية تواصل جهود المتطوعين والمتطوعات لتحقيق ما تصبوا إليه الكويت في إطار خططها التنموية "كويت 2035” في مجالي الطاقة والطاقة المتجددة والتنمية البشرية في كل مجالاتها.، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر وهذه الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد حفظه الله ورعاه تؤكد اهتمام دولة الكويت بالبحث العلمي وتطلعها إلى أن يكون العلم ملاذاً حقيقياً.

ونوه العتل أن المساهمة في هذه الأعمال العلمية واجب يمليه علينا حب الوطن وأن المهندس الكويتي سيبقى رقماً صعباً في كل المعادلات التي يجب تحقيقها على طريق التنمية في الكويت سواء من خلال عمله الرسمي أو من خلال عمله التطوعي في أروقه جمعية المهندسين الكويتية.

وبين  أن هذا المؤتمر هو السابع في سلسة مؤتمرات الطاقة التي انطلقت منذ العام 1998 برعاية سمو ولي العهد، وهو الأول الذي أتيحت الفرصة لمشاركة المجتمع المدني فيه بالشراكة مع "آشري" والمؤسسات العلمية العملاقة في الكويت وممثلي المؤسسات العلمية الخارجية.

وذكر أن فعاليات المؤتمر انطلقت قبل أن ينعقد رسمياً ففي اليومين الماضيين كان هناك دورتين تدريبيتين شارك فيها أكثر من (60) مهندساً ومهندسة وفي اليوم الأخير سيكون هناك برنامج تدريبي ثالث، مشيرا إلى مساعي الجمعية وعملها الدؤوب حتى يتم تدريب جيل قادر على مواجهة تحديات الطاقة وأن العنصر البشري يبقى هو الثروة الحقيقية والمحرك الرئيسي لهذه الطاقة.



ومن جهته ذكر رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي التدفئة والتبريد والتكييف  ASHRAE بيان اونسن أن الجمعية الأمريكية هي مجتمع عالمي وتضم خمسة وسبعون ألف مهندس حول العالم مؤكدا على أهمية التعاون مع الحكومات والمجتمعات المحلية.

وذكر أن الكويت تعتبر المثال الأفضل بالتعاون وأن آشري تعمل بالقرب من مجتمع المهندسين الكويتيين مشيرا إلى أن آشري وقعت مذكرة تفاهم مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وأن بعض المشاريع تم عرضها، وكما تعاونت الجمعية مع جامعة الكويت لإقامة هذا المؤتمر العالمي.



وبدوره أوضح رئيس اللجنة المنظمة ورئيس قسم الهندسة الميكانيكية الدكتور سرور العتيبي أن فعاليات المؤتمر الحالي تضم تقريبا 40 ورقة علمية محكمة سيساهم بطرحها باحثون يمثلون 17 دولة متخصصة مختلف دول العالم بإلإضافة إلى ستة محاضرات رئيسية ستتناول آخر المستجدات والتطورات في مجالات الطاقة وتخدم أهداف المؤتمر.

وقال العتيبي أن اليوم الأول من المؤتمر سيتناول دور التكنولوجيا منخفضة انبعاث الكربون في عملية تحول الطاقة وتبريد العالم بدون انبعاثات حرارية، أما اليوم الثاني من المؤتمر سيتطرق إلى متطلبات وتداخلات عناصر جودة البيئة الداخلية والجمع بين الطاقة المنخفضة والأجهزة ذات الكفاءة العالية لتوفير تبريد صديق للبيئة مع قوانين جديدة.

وذكر أن اليوم الأخير من المؤتمر سيناقش في جلساته الفرص والتحديات في مجال الطاقة الشمسية المركزة وتحلية المياه وتجربة معامل ( آشري ) لطاقة المباني إلى جانب ثلاث ورش متخصصة في مجالات التكييف وجودة الهواء.

وتقدم بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي على دعمها لفعاليات المؤتمر  والجمعية الأمريكية لمهندسي التكييف و التبريد ( آشري ) على مساهمتها في تنظيم المؤتمر إلى جانب مؤسسة البترول الكويتية، وشركة الغانم العالمية، إلى جانب الدور الفاعل لوزارة الكهرباء والماء و جمعية المهندسين الكويتية.


ومن جانبه ذكر المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه التابع لمعهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور محمد الراشد أصبح هذا المؤتمر منصة مهمة لتحقيق التكامل بين العلم والبحث العلمي والأكاديمي من جانبه التطبيقي كما أنه يوفر فرصة فريدة للتعاون العلمي بين الباحثين في دولة الكويت ونظرائهم في جامعات ومراكز بحثية إقليمية ودولية.

تشكل الطاقة عنصراً بارز الأهمية في بناء التنمية في المجتمعات حيث أن تمييز الدول أصبح يبنى ليس فقط على تصنيف دول متقدمة ودول نامية بل على تصنيفات مرتبطة بالطاقة على غرار دول غنية بالطاقة ودول فقيرة بها، وقد استشرف معهد الكويت للأبحاث العلمية هذا المجال الواعد في مرحلة مبكرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين