الأربعاء، 13 نوفمبر 2019

"الدراسات العليا" بجامعة الكويت تنظم لقاء للفائزين بجائزة مشاريع درجة "ماجستير -دكتوراه" للعام الجامعي 2018-2019




بداية ذكر السيد محمد أسد الله من كلية الطب بجامعة الكويت – علم الجراثيم  والحاصل على درجة الدكتوراه أن عنوان الرسالة والمشروع هو (دراسة التصنيف الجيني لأنواع مختلفة من فطر الكانديدا في الكويت)، التي تعتبر نوع من أنواع الجراثيم الميكروسكوبية (المجهرية) والتي لا تسبب أمراضا في الأشخاص ذوي المناعة السليمة بينما تسبب أمراضا خطيرة للأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة كما هو الحال للأطفال الخدج ومرضى كبار السن، ومرضى السرطان، ومرضى نقص المناعة المكتسبة، مشيرا إلى أن هذه الدراسة قد تمت على عينات معزولة من مرضى المستشفيات بدولة الكويت، وتم استخدام واستحداث عدة طرق علمية حديثة للتعرف والكشف السريع عن هذه الفطريات للمرة الأولى على المستوى المحلي والعالمي، فضلا عن دراسة الصفات الجينية لتلك الفطريات استنادا على أحدث الوسائل البيولوجية الجزيئية، ودراسة أنواع الفطريات المقاومة للمضادات الفطرية ومعرفة سبب مقاومتها ومدى انتشارها واستحداث وسائل سريعة للكشف عنها.

 وتطرق أسد الله إلى دور وأهمية المشروع على مستوى جامعة الكويت وعلى الدولة بشكل عام بالنسبة للجامعة فإن المشروع له أهمية كبرى من حيث عدد ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة وبالتالي المساهمة في رفع مستوى الجامعة من ناحية الإنتاجية العلمية والمساهمة في تعزيز مكانتها وترتيبها العالمي، مضيفا إلى أنه تمت المشاركة في العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية والحصول على جوائز علمية كأفضل بحث مشارك في فئة طلبة الدكتوراه ، أما على الصعيد الوطني يعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في دراسة الفطريات المسببة لعدوى المستشفيات باستخدام أحدث وسائل من تقنية البيولوجيا الجزيئية في دراسة هذه الفطريات المسببة للأمراض، وقد أثمرت نتائج المشروع عن معلومات جديدة على المستوى الدولي والمحلي في معرفة أنواع الفطريات المنتشرة والمعزولة من المرضى في مستشفيات دولة الكويت، وكذلك معرفة أساسها الجيني، مؤكدا على أنه تمت إضافة هذه النتائج في مواقع بنوك المعلومات العلمية والمتخصصة في تخزين هذه البيانات وإتاحتها لجميع الباحثين في أنحاء دول العالم، ولهذه الخطوة أهمية علمية كبيرة في رسم خطة وتشخيص ومعرفة أنواع الفطريات ومدى حساسيتها للمضادات الفطرية وبالتالي المساهمة في سرعة علاجها.

 وأضاف أسد الله أن الهدف من هذا المشروع هو تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بدولة الكويت وهي تطوير أساليب جزيئية للكشف السريع عن العديد من أنواع فطر الكانديدا من خلال البلمرة المتعددة وتحدي التجانس الجيني والصلة الوراثية بين العينات السريرية من مجموعات الكانديدا المختلفة وإجراء اختبار حساسية الفطريات لتحديد مدى حساسيتها لمضادات الفطريات ومعرفة الأساس الجزيئي لمقاومة المضادات الفطرية بين أنواع عزلات الكانديدا.

 وتابع أسد الله حديثه قائلا : " أن لقطاع الأبحاث بجامعة الكويت دورا هاما في دعم المشروع في برنامج الدكتوراه من خلال الدعم المادي والمعنوي، فضلا عن دعم قطاع الأبحاث للمشروع من خلال نشر الأبحاث الناتجة من المستوى الأول (Q1) والتي شملت المجلات العلمية ذات الوصول المفتوح (Open access Journals) والتي تأخذ رسوم نشرها من قبل المؤلف".

  وفي الختام تقدم أسد الله بالشكر الجزيل لجامعة الكويت ممثلة بكلية الدراسات العليا وقطاع الأبحاث نحو دعم وإتاحة الفرصة في إتمام رسالة الدكتوراه في علم الجراثيم بكلية الطب، معربا عن فخره بهذا الإنجاز العلمي المميز من اللجنة الخارجية الممتحنة (البروفيسور مالكولم ريتشاردسون) من جامعة مانشستر في بريطانيا، فضلا عن عدد ونوعية الأبحاث العلمية المنشورة (9 أبحاث) من هذه الدراسة والتي تعد إنجازا غير مسبوق على مستوى كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت.

 وأضاف عابي أنه تم اكتشاف مركبات متنوعة مؤخرا تسمى ببلارينز وهي تعتبر نوع من أنواع المركبات الحلقية ذات الحجم الكبير، ولها أهمية كبيرة في علم الكيمياء، فضلا عن التطبيقات الهامة كونها تستخدم في التعرف الجزيئي وخاصية احتواء المركبات داخل حلقاتها الكبيرة والمميزة، مؤكدا أنه تم في هذه الدراسة تحضير مركبات أحادية ثنائية وخماسية مجموعات الهيدروكسيل الفعالة لمركبات البيلارينز عن طريق إعدادها وتحضيرها كدعامة تحتوي على درجات متفاوتة من مجموعة البنزين أولا ومن ثم إزالتها لاحقا عن طريق الهدرجة التحفيزية، بحيث يتم التعرف على شكل وهيكلة هذه المركبات الحلقية الكبيرة باستخدام تحليل مطياف الكتلة وطيف الرنين المغناطيسي، والشكل البلوري لهذه المركبات والذي يعد هذا الهدف الرئيسي من المشروع.

 وبين عابي أنه تمت دراسة تراكيب المضيف – الضيف مع خاصية تغليف واحتواء المركبات ما بين مركبات البيلارينز أحادية مجموعات الهيروكسيل كمجموعة فعالة، ومركبات كحولية ذات سلسلة طويلة، وتم اكتشاف أن خصائص الاحتواء والتغليف لمركبات البيلارينز قد تأثرت بوجود مجموعات الهيدروكسيل، مشيرا إلى أن هذه النتائج ستعود بالنفع على مستوى جامعة الكويت خاصة وعلى مستوى الدولة بشكل عام مما يساهم في رفع مكانة وتصنيف جامعة الكويت بين الجامعات المرموقة في العالم.
  وتابع عابي حديثه قائلا " قطاع الأبحاث بجامعة الكويت له دورا بارزا في نجاح هذا المشروع من خلال الدعم المستمر ماديا ومعنويا، من خلال توفير جميع الاحتياجات والخدمات الممولة من قطاع الأبحاث، كما أقدم خالص شكري وجزيل امتناني للمشرف الدكتور طلال العازمي على الدعم المستمر لدراسة الدكتوراه والأبحاث ذات الصلة، وبقية أعضاء لجنة مناقشة الرسالة لتشجيعهم المستمر، وكافة الزملاء والأصدقاء على المساعدة والدعم دوما، والشكر موصول أيضا لكلية الدراسات العليا بجامعة الكويت".  
 وبدورها قالت الطالبة زهراء ناصر عباس عبدالله تخصص هندسة الكمبيوتر – كلية الهندسة والبترول (درجة الماجستير) أن المشروع هو (Segment routing in Defined Networks) وهو تقنية توجيه القطع (segment Routing sr) في عالم الشبكات كطريقة لتحديد مسار واعدة لتوجيه الحزم من المصدر وذلك للتغلب على التحديات في مخططات التوجيه الحالية، مؤكدة على أن هذه التقنية قد حظيت باهتمام ملحوظ في كل من الصناعة والأوساط الأكاديمية بسبب مرونتها وقابليتها للتوسعة وإمكانية تطبيقها خاصة في الشبكات المعرفة برمجيا (Software Defined Networks) ، مشيرة إلى أن هندسة الشبكات التقليدية تفتقر إلى المرونة وقابلية التوسع مما أدى إلى تقديم نموذج القطع الموجهة (SR) حيث يمكن تطبيقه عن طريق توجيه حزمة واردة على طول مسار مصمم هندسيا، مؤكدة أن هذه الدراسة أو المشروع تتيح المجال لعدد من الاتجاهات البحثية المستقبلية التي قد تساعد في تحقيق كامل الإمكانات التي يقدمها نموذج القطع الموجهة في عالم الشبكات، ويمكن استغلال هذه التقنية وتطبيقها على الشبكات المحلية لزيادة كفاءة الشبكات بشكل عام، فضلا عن تحسين أداء الشبكات من خلال تقليل التكاليف على نقاط التوجيه والذي يؤدي إلى تطوير العديد من تطبيقات الشبكات مثل هندسة المرور (TE) ومرونة الشبكة، ومراقبة الشبكة.

 وذكرت عبد الله دور قطاع الأبحاث بجامعة الكويت نحو تسهيل كافة الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشاريع والدراسات في إطار القواعد والقوانين البحثية المعتمدة مما يتضمن توفير بيئة عملية ملائمة للإبداع والابتكار وتركيز الجهود على استثمار قدرات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وحثهم على الاستمرار في الإنجاز والتفوق.
    وبدوره قال الطالب فيصل القطان – كلية العلوم تخصص الجيولوجيا (درجة الماجستير) أن المشروع كان بعنوان (تقييم نوعية المياه والرسوبيات في المنطقة الساحلية من المصافي الثلاث ميناء الأحمدي – ميناء الشعيبة – ميناء عبدالله)، حيث تلعب المصافي الثلاث السابق ذكرها دورا رئيسيا في صناعة البترول ومشتقاته في دولة الكويت باعتبارهم من أهم المواقع الصناعية على الساحل الجنوبي لدولة الكويت وذلك للعمليات المختلفة من تكرير ونقل وإنتاج مختلف من المشتقات البترولية ( النافثا – الكيروسين – الديزل – الغاز – النفط ذو المحتوى الكبريتي )، مؤكدا على أن هذه المنتجات قد تسبب نسب عالية من اتلوث في حال وصولها إلى مياه البحر وقد تعلق في الرسوبيات القاعية لمدة طويلة من الزمن مما يؤثر سلبا على نوعية المياه والرسوبيات على المدى البعيد.

 وأضاف القطان أن هذه الدراسة تسلط الضوء على نسبة التلوث بالمعادن والمشتقات البترولية على كل من مياه البحر والرسوبيات القاعية من خلال أخذ خمسة عينات لكل قطاع طولي مقابل كل مصفاة بواقع عينة لكل 200 متر طولا في البحر وبإجمالي 1000 متر مقابل كل مصفاة، ومن ثم دراسة لجيوكيمياء البحرية والخواص الطبيعية لمياه البحر، فضلا عن وجود عدة مصادر للتلوث من ضمنها حركة البواخر النفطية وعمليات التحميل والتفريغ الخارجي المحاذي لخط الساحل من المصافي، وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن المنطقة المحاذية لمصفاة ميناء عبد الله هي الأكثر تلوثا.

 وتقدم القطان بالشكر الجزيل إلى قطاع الأبحاث بجامعة الكويت على دورهم نحو تحفيز وتطوير هذه الدراسة وترشيحها على مستوى جامعة الكويت والدولة بشكل عام، فضلا عن تسهيل تقديم المشروع أو البحث من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي، والشكر موصول أيضا إلى البروفيسور محمد الصرعاوي وجميع من ساهم في عمل تلك الدراسة، وإلى كلية الدراسات العليا التي ساهمت في الحصول على هذه الجائزة.
    وذكرت الطالبة تهاني القنوان – كلية التربية – قسم الإدارة والتخطيط التربوي (درجة الماجستير) أن المشروع الفائز بعنوان ( واقع إدارة القوة الناعمة للتعليم في جامعة الكويت من منظور تجربتي فنلندا وهونج كونج )، وأنه انطلاقا من خطابات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه منذ توليه الحكم في عام 2006 إلى ديسمبر 2012 احتل التعليم مساحة كبيرة تحمل في طياتها ضرورة الاستفادة من تجارب الأمم حيث هدفت تلك الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة القوة الناعمة للتعليم في جامعة الكويت من منظور تجربتي فنلندا وهونج كونج.

 وأضافت القنوان أنه تم استحداث مصطلح تربوي جديد وهو ( soft power of education) وهو القوة الناعمة للتعليم وهو مصطلح سياسي تم إسقاطه بشكل تربوي ويهدف إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية ورغبات المستفيدين بالوسائل الدبلوماسية بعيدا عن الإرغام والتهديد، والتوافق فيما بين سياسات المنظمات التعليمية والعاملين بها، والتأييد الداخلي والخارجي لها، فضلا عن البعد عن تكوين صراعات داخلية واستخدام حسن الحوار والعقلانية.

 كما اعتمدت الدراسة على المنهج المختلط والذي يجمع ما بين المنهجين (الكيفي – الكمي)، كما تنعكس هذه الدراسة على تعزيز دور ومكانة جامعة الكويت ومكانة دولة الكويت محليا ودوليا من خلال زيادة استقطاب الطلاب الوافدين الذين يساهمون في نقل ثقافة وسياسة دولة الكويت وجامعتها مما يساهم في اندماجها ورفع مكانتها العالمية تعليميا واقتصاديا وسياسيا.

 وأكدت القنوان على أن الهدف من هذا المشروع أو الدراسة هو تزويد واضعي السياسة التعليمية والخطط الاستراتيجية ومتخذي القار التربوي بواقع إدارة القوة الناعمة للتعليم في جامعة الكويت مما يساهم في إعادة هيكلة النظام التعليمي الكويتي الجاذب ومن خلال السياسات المستنيرة ستصبح الكويت قوة تعليمية ومركزا يحضر إليه العديد من الطلاب الدوليين من بلدان مختلفة في المنطقة وغيرها من الأماكن في العالم وذلك لتعزيز تعليمهم، مضيفة إلى أن دولة الكويت تتمتع بتقاليد ثقافية واقتصادية سليمة إذا ما اقترنت بالكفاءة والتعليم والبحوث، مما يساهم في رفع مكانتها الدولية، كما تعد إضافة جديدة للباحثين في مجال التعليم بدولة الكويت كونها تناولت هذا الموضوع بشكل خاص.

 وتابعت القنوان حديثها قائلة : " أن قطاع الأبحاث بجامعة الكويت له دورا كبيرا في تعزيز روح المنافسة بين الباحثين مما ينعكس بالشكل الإيجابي على بحوثهم ويساهم في إثراء الساحة البحثية، وسهولة التواصل مع الباحثين من خلال وسائل الاتصال المختلفة".   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين