(وكالات) اكدت الكويت
اهمية دور المؤسسات الحكومية في انشاء مراكز لإعادة التأهيل والادماج لاصحاب الفكر
المتطرف والتعاون فيما بينها ومساعدة منتسبيها من خلال تبادل المعلومات الامنية والوقائية
والاجتماعية وتطبيق القواعد الدولية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي القاها
مساء امس الثلاثاء السكرتير الثاني بشار المويزري بجلسة مجلس الامن بصيغة (اريا) حول
تحدي التطرف في السجون.
وقال المويزري ان "السجون والمؤسسات
الاصلاحية تعد احد اهم الحواضن التي تؤدي دورا بارزا في انتشار ظاهرة الارهاب والتطرف
العنيف بين المساجين خصوصا في تلك السجون التي يودع بها اشخاص متهمين او محكومين في
قضايا ارهاب واشخاص عائدين من بؤر النزاع".
واضاف انه "وفي ظل هذه التحديات فانه
يجب ان يكون هناك مؤسسات اصلاحية لديها برامج تقوم على اعادة تأهيل ودمج المئات من
هؤلاء السجناء في المجتمع او تقليص الفرص المتاحة للارهابيين لإجتذاب مجندين جدد ولضمان
عدم تكرار ظهور اشخاص يحملون الفكر المتطرف على غرار عدد من قادة وافراد ما يسمى تنظيم
الدولة الاسلامية (داعش).
واوضح المويزري ان صاحب الفكر المتطرف
وجد البيئة الخصبة اثناء فترة سجنه لنشره افكاره المتطرفة او تجنيده وعليه اصبح من
المهم ان تحافظ الدول الاعضاء على متابعه تأهيل هذه الفئة حتى بعد الافراج عنها لتجنب
عودتها الى الاجرام او تأثرها بالفكر المتطرف مجددا من خلال برامج تأهيلية شاملة.
وذكر ان الامم المتحدة حرصت باجهزتها المختلفة
على معالجة هذه الظاهرة من خلال اصدراها لعدد من القرارات ذات الصلة بالتصدي لمخاطر
تغذية نزعة التطرف المفضي الى الارهاب والتجنيد لأغراض الارهاب في السجون وضمان استخدام
السجون للتأهيل واعادة الادماج.
وبين المويزري ان لجنة مكافحة الارهاب
قامت بتحديث مبادئ مدريد التوجيهية في ديسمبر 2018 والتي تضمنت عددا من التدابير الاحترازية
لمنع السجون من ان تصبح حاضنات لتغذية نزعة التطرف المفضي للارهاب.
ولفت الى اصدار مجلس الامن القرار
2396 لعام 2017 الذي اكد اهمية دور السجون في تأهيل السجناء واعادة ادماجهم وتشجيع
الدول الاعضاء على اتخاذ جميع الاجراءات المناسبة للحفاظ على بيئة آمنة وانسانية في
السجون.
واضاف المويزري ان القرار يدعوا للامتثال
الكامل للقانون الوطني والقانون الدولي واحترام حقوق الانسان والحريات الاساسية بما
في ذلك حرية الرأي والتعبير والحريات الاساسية.
واشار الى اعتماد الجمعية العامة في عام
2017 مجموعة منقحة من القواعد النموذجية لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) والتي
تحث وتشجع على مجموعة من التدابير منها اعداد تقييمات للمخاطر لتقييم مخاطر استعداد
السجناء للتجنيد لأغراض الارهاب و التطرف المفضي الى العنف.
وافاد المويزري ان الكويت انشأت مركز السلام
التأهيلي المختص بتقديم التوجيه والاصلاح لكل من تأثروا بالفكر المتطرف حيث يخضع كل
منتسبيه الى برنامج تأهيلي ويطبق البرنامج التأهيلي على الموقوفين بصورة علمية سليمة
من قبل فريق متكامل من الاختصاصيين من عدة جهات حكومية.
وذكر ان البرنامج يتضمن رعاية لاحقة حتى بعد اطلاق
سراح النزلاء بهدف الاستمرار في تلك الرعاية للحيلولة دون حصول انتكاسة لدى المفرج
عنه لضمان استمرارهم على السلوك المستقيم والمعتدل حتى يكون للفرد دور مؤثر وفعال في
المجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين