أكد الوكیل المساعد لشؤون الخدمات الطبیة
المساندة بوزارة الصحة الكویتیة د. فواز الرفاعي أن هناك تحديات تتطلب من
واضعي السياسات والاستراتيجيات والبرامج، ومقدمي الرعاية الصحية بالتخصصات
والمستويات المختلفة ضرورة تبادل الخبرات ومواكبة المستجدات العالمية المتسارعة
الوتيرة والتقنيات الحديثة كتطبيقات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوت
الجراحي والمناظير الذكية، وضرورة وضع الرؤي والخطط المستقبلية للعمل على
الاستفادة منها لتطوير جودة الرعاية الصحية ومؤشرات الأداء.
جاء ذلك في كلمة ألقاھا د. الرفاعي نیابة عن وزیر الصحة الكویتي الشیخ
د. باسل الصباح في افتتاح أسبوع الجراحة بالكويت " Kuwait Surgical Week " الذي تم
تدشينه مساء الخميس 14 نوفمبر 2019 بدار
الاوبرا، بحضور رئيس جمعية الجراحين الكويتية د. سلمان خليفه
الصباح، وبحضور رؤساء مؤتمرات الجراحة د. عبد الله بهبهاني، د.
ميرفت الصالح ، د. أسماء الراشد، إضافة لنخبة متميزة من الأطباء
المتميزين بالعالم، وتتضمن فعالياته أربعة مؤتمرات علمية ،
وهي مؤتمر الكويت السنوي السابع لجراحة وأمراض الثدي التقويمية، والمؤتمر
الثاني لجراحات الغدد الصماء، والمؤتمر الثالث لجمعية الجراحين
الأمريكية واجتماع فرع الكويت للجمعية، والمؤتمر الأول للطبيبات والجراحات
والذي يناقش ولأول مرة بشفافية كاملة التحديات المتعلقة بممارسة الطبيات للتخصصات
الجراحية.
ورحب د. الرفاعي بزملائه الأطباء وضيوف الكويت من
الجراحين المرموقين من الجامعات والمستشفيات والمراكز العالمية من الدول
الصديقة والشقيقة الذي لبوا الدعوة وحرصوا على حضور " أسبوع الجراحة
بالكويت" ، كما توجه بشكره لرؤساء المؤتمرات واللجان المنظمة لها على ما
بذلوه من جهود مخلصة للتخطيط والتنظيم لهذا الأسبوع العلمي للجراحة في الكويت
والذي يقام للمرة الاولي بالصورة التي نراه عليها الآن، والشكر موصول لكل الجهات
الداعمة والراعية للمؤتمرات الأربعة التي نحتفل بافتتاحها، كما وجه الشكر لضيوف
الكويت الذين تحملوا مشقة السفر وتفضلوا مشكورين بتلبية الدعوة والحضور للمشاركة
بعلمهم وابحاثهم وخبراتهم في فعاليات المؤتمرات خلال أسبوع الجراحة
بالكويت، وتمنى لهم طيب الإقامة ببلدهم الثاني دولة الكويت.
وأشاد د. الرفاعي بالاختيار الموفق
للموضوعات والمحاور المطروحة للمناقشات الحرة بجلسات المؤتمرات الأربع، مؤكدا أن
ذلك يدل على الرؤية الثاقبة للجان المنظمة للمؤتمرات والادراك الواعي للتحديات
التي تواجه الأداء الجراحي ضمن التحديات التي تواجه النظم الصحية بمختلف دول
العالم بوجه عام ومن بينها النظام الصحي بدولة الكويت، لافتا إلى أن افتتاح هذه
الفعالية يتزامن مع ما تشهده الكويت من نهضة صحية غير مسبوقة نشهدها جميعاً من
خلال تنفيذ المشاريع الانشائية والتطويرية بالقطاع الصحي ضمن الخطة الانمائية
وبرنامج عمل الحكومة، وهو ما يضعنا جميعاً أمام مسئولياتنا للتطوير المستمر للأداء
الطبي والفني والتعزيز المستمر لقدرات النظام الصحي.
وأكد الشيخ د. باسل الصباح أنه يتطلع باهتمام
كبير إلى ما ستتوصل إليه المناقشات العلمية الحرة بجلسات المؤتمرات من توصيات تتفق
مع مكانة وعلم وخبرات الكوكبة المتميزة من الضيوف والمشاركين بها للعمل على
الاستفادة منها للتطوير المستمر لبروتوكولات وسياسات واستراتيجيات الرعاية الصحية
وبصفة خاصة تلك المتعلقة بالأداء الجراحي، ومن منطلق المسؤولية المشتركة عن الصحة والدور
الرئيسي الذي تعتز به وتحرص عليه وزارة الصحة بإتاحة الفرصة لمشاركة الزملاء
والزميلات الجراحين من خلال جمعيات النفع العام والتجمعات والروابط المهنية الطبية
لوضع وتحديث البرامج والسياسات ومتابعة تنفيذها باستخدام المؤشرات العلمية
المناسبة تحت مظلة التغطية الصحية الشاملة، وصولاً لضمان تمتع الجميع بأنماط عيش
صحية وبالرفاهية في جميع الاعمار، وبما يتفق مع الهدف الثالث المتعلق بالصحة من
الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المعتمدة من قادة وملوك ورؤساء دول العالم منذ
اجتماع القمة التاريخية للتنمية المستدامة بمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك في العام
2015 .
وختم الشيخ د. باسل الصباح كلمته بتوجيه الشكر
للجهود المبذولة للتخطيط وتنظيم أسبوع الجراحة بدولة الكويت والمؤتمرات الأربعة
ولجميع الشركاء من الجهات الداعمة والراعية، وتوجه إلى الله بالدعاء لمزيد من
الرفعة والتقدم والازدهار للكويت تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لأمير الإنسانية
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
بدورها رحبت د. ميرفت الصالح بزملائها الأطباء
والحضور، قائلة أن عشر سنوات من العمل الدؤوب والاصرار على البقاء في الريادة
والنجاح تزهو ثمارها أمامنا اليوم، فهي عشر سنوات حملت في طياتها جهد ومثابرة نخبة
من الاكاديميين والزملاء الجراحين الأفاضل واصلوا ليلهم بنهارهم باذلين جل ما
لديهم من فكر وخبرات واجتهادات يسمو بها هذا المعترك الطبي المتواضع، واضعين نصب
اعينهم استكمال الرسالة التعليمية الجراحية في مجال أمراض الثدي للوصول بها الى
المعايير الدولية ردا لجميل بلدنا المعطاء ولخدمة البلاد والعباد.
وأوضحت د. الصالح أن البداية كانت منذ العام 2009
حين تمخض الحلم واصبح حقيقة ورأى مؤتمرنا النور لأول مرة مترجما البذل والعطاء
اللامحدودين، ممزوجين بالأمل في التقدم والتطور في كل خطوة نخطوها، ثم بدأ الحلم
ينمو ويكبر حتى اشتد عوده وبدأ يستقطب اقرانه وذلك في العام 2017 عند بداية
المؤتمر الاول لجراحة الغدد الصماء، ومن عام 2009 وحتى يومنا هذا لا زلنا نبذل
وسوف نبقى نجتهد ونستمر بالعطاء، فتلك هي مسيرتنا وهذا ما نصبوا إليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين