شدد
سمو الشیخ صباح خالد الحمد الصباح رئیس مجلس الوزراء على ضرورة استمرار تعاون مجلس
الأمة مع الحكومة في تكریس الالتزام بالإرشادات الصحیة ووضع الصحة العامة في
الاعتبار الأول داعیا مجلس الأمة إلى عقد جلسات عبر الاتصال المرئي وفي حال تعذر
ذلك یتم عقد جلسات خاصة محددة الموضوع والزمن.
جاء ذلك في مداخلة لسمو الشیخ صباح الخالد خلال مناقشة مجلس الأمة في
جلسته العادیة الیوم الثلاثاء رسالة واردة من سموه یطلب فیھا عرض موقف الحكومة من
عقد جلسات مجلس الأمة في ضوء مواجھة البلاد لجائحة فیروس كورونا المستجد (كوفید -
19 (ضمن بند كشف الأوراق والرسائل الواردة.
وقال سموه إن "الھدف من الرسالة الاستمرار في التعاون والالتزام
بالإرشادات الصحیة فالصحة العامة أولا وإذا تعذر عقد جلسات مجلس الأمة عبر الاتصال
المرئي یجب عقد جلسات خاصة مع الالتزام بتحدید الموضوع والزمن بحیث یتم إنجاز
المطلوب منا خلال ساعتین أو ثلاث ساعات" .
وأضاف "المطلوب أن یتم عقد جلسات مختصرة الوقت قدر الإمكان مع
الالتزام بتطبیق كل الإرشادات الصحیة حتى یكون مجلس الأمة والحكومة قدوة في تكریس
الالتزام بالإجراءات والإرشادات الصحیة،" وتابع
"دعوني أكون صریح معكم تركیزي حالیا على عدد الأسرة في المستشفیات المخصصة
للمصابین ولمن ھم في العنایة المركزة وأجھزة التنفس التي بالإمكان توفیرھا وكیفیة
الحفاظ على عطاء الطاقم الطبي وتماسكه والأجھزة الوقائیة للأطباء والممرضین وتجاوز
الأزمة الصحیة
بأقل ضرر،" وأفاد "أنا كقائد للفریق الحكومي أضع أمام عیني مسؤولیتي أمام
ربي ثم حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح عندما قال لي
إن أرواح الناس برقبتكم تلك المسؤولیة التي نشترك فیھا مع مجلس الأمة تجاه بلدنا
في تقلیل الضرر قدر الإمكان" .
وأكد سموه أن دستور دولة الكویت واللائحة الداخلیة لمجلس الأمة یحددان
عمل مجلس الأمة "لكن نقول لدینا ظروف وقتیة تزول بانقضاء الأسباب" مشیرا
إلى أن الحكومة "لا تملك تعطیل جلسات مجلس الأمة أو تعطیل أي أمر دستوري لكن
تملك التشاور مع مجلس الأمة". واستطرد قائلا "لا زلنا حتى الساعة 11 ظھرا نناقش بندا واحدا وفي
حال انتقلنا إلى بند الاستجوابات قد نستمر حتى الساعة 12 لیلا".
وقال "وصلنا إلى مجلس الأمة الیوم الساعة التاسعة صباحا ولا نعلم
متى سنخرج منه یجب أن نكون قدوة لمن طبقنا علیھم حجر التجول الشامل وبقوا في
منازلھم لمدة 20 یوما وقاموا بتقبل القرار وحتى الآن یتم تطبیق حظر التجول الجزئي
والإرشادات تقضي بعدم المخالطة والالتزام بالتباعد" .
ودعا سموه إلى التدرج في عودة عقد جلسات مجلس الأمة بالتزامن مع خطة
عودة البلاد إلى الحیاة الطبیعیة تدریجیا مضیفا "لا أن تصل مدة انعقاد الجلسة
12 أو 14 ساعة فنحن لا نعلم متى سنخرج الیوم،" وتساءل
سموه "ھل ھذا المطلوب منا الآن بعد التعاون بین مجلس الأمة والحكومة یتم عقد
جلسة في قاعة بأعداد أكبر مما یجب أن تكون علیه لساعات طویلة.. لا نود أن تكون
الأمور على ھذا النحو یجب ألا ننقطع عن العمل بشرط الالتزام بساعات معینة والتدرج
في ساعات انعقاد الجلسات، موضحا أن الرسالة تأتي في سیاق الأربعة أشھر الماضیة التي تعاون الجمیع
خلالھا بالإرشادات الصحیة في كل القرارات الحاسمة والصعبة ما أدى إلى تسھیل الوضع، مشیرا إلى قرارات تعطیل الدراسة وإغلاق المطار وتعطیل الدوائر
الحكومیة وإصدار قرارات حظر التجول الجزئي والشامل وإغلاق المساجد.
وأوضح أن "دولة الكویت لم تصل إلى المنطقة الآمنة في مواجھة
فیروس كورونا" بعد مشیرا إلى احصائیات السلطات الصحیة في البلاد حیث بلغت
الإصابات بفیروس كورونا حتى الآن ما یقارب 37 ألف إصابة والوفیات ما یقارب 300
حالة وفاة.
وبین أن اشغال أسرة العنایة المركزة تبلغ نسبة 44 بالمئة ویجب أخذ ذلك
بعین الاعتبار وضرورة استكمال العمل بذات النفس والروح والعطاء خلال الفترة
المقبلة. وذكر أن برلمانات العالم من دول الخلیج العربي إلى أكبر الدول في
أوروبا حسب اللوائح والأنظمة لدیھا خصصت اجتماعات مرئیة وقامت بتقلیل أعداد حضور
النواب وزمن الانعقاد إضافة إلى التقلیل من الوقت الذي یقوم النائب فیھ بتوجیھ
الأسئلة البرلمانیة للوزیر إضافة إلى رد الوزیر علیھ وجمیع ذلك إجراءات وقتیة تزول
بانقضاء السبب. وأوضح أن دولة الكویت تعاملت بشكل إیجابي مع الأزمة الصحیة مشیرا في
الوقت ذاتھ إلى "الاسترخاء الذي حصل وعدم التقید خلال العشر الأواخر من شھر
رمضان،" وأضاف "تلاحظون ارتفاع أعداد إصابات المواطنین وذلك نتیجة عدم
التقید بالإرشادات والتعلیمات والتباعد إضافة إلى القیام بالمخالطة واعتراف بعضھم
بأنھم كانوا یقومون بأداء صلاة التراویح والقیام في سرادیب ودواوین وھذه نتائج ذلك". وأفاد سموه "نحن الآن في الأسبوع الثالث والنسبة العالیة من
الإصابات ھي للمواطنین نتیجة لعدم التقید، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء وضع دلیلا
ارشادیا حول المطلوب من الجمیع للانتقال إلى المرحلة الثانیة من خطة عودة الحیاة
الطبیعیة تدریجیا في البلاد التي ستبدأ الأسبوع المقبل مشددا على ضرورة تحقیق خمسة
شروط لتجاوز المرحلة الأولى، و أن التعاون في ھذا الأمر بغایة الأھمیة فالحكومة
تعول بشكل كبیر على استمرار التعاون والتقید بالإرشادات، معربا عن قلق الحكومة من
ارتفاع أعداد إصابات المواطنین بالآونة الأخیرة كما یھمھا أمر المقیمین كذلك وقیام
الجمیع بواجبھم لتخفیف الضرر والوصول للمنطقة الآمنة سویا" .
وقال سموه "لا أنكر دور مجلس الأمة الكبیر وتعاونه مع الحكومة
فأنا دائما أوجه الشكر بكل لقاء لي مع رئیس ونواب مجلس الأمة على دورھم وتعاونھم
معنا ویجب الاستمرار في المحافظة على ذلك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين