الجمعة، 22 مايو 2020

سمو أمير البلاد يوجه كلمة إلى إخوانه وأبنائه المواطنين والمقيمين




 كونا- 
وجه حضرة صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه كلمة إلى إخوانه وأبنائه المواطنین والمقیمین الكرام عصر الیوم الجمعية وجاء نصها كالتالي:-  بسم الله الرحمن الرحیم (الذین آمنوا وتطمئن قلوبھم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) صدق الله العظیم.

الحمدالله رب العالمین والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمین نبینا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعین.

إخواني وبناتي الأعزاء،،، السلام علیكم ورحمة الله وبركاتھه،،، یسرني مع إطلالة عید الفطر السعید أن أھنئكم بھذه المناسبة الفضیلة داعیا عز وجل أن یعیدھا علینا جمیعا وعلى وطننا العزیز وھو یرفل بأثواب العز والمجد وعلى أمتینا العربیة والإسلامیة بوافر الخیر والیمن والبركات وأن یجعلنا ممن تقبل الله تعالى صومه وصالح عمله ففاز بمغفرته ونال مرضاته وأن أجدد بإسمكم وبإسمي توجیه تحیة تقدیر وإجلال وإشادة وفخر إلى إخواننا وأبنائنا وبناتنا الأبطال ممن سخروا أنفسھم لخدمة الوطن والمواطنین فكرسوا جھودھم المخلصة لمواجھة وباء فایروس كورونا المستجد منذ ظھوره وبدء إنتشاره بكل مھنیة وتفان وإخلاص مواصلین اللیل بالنھار ولا سیما الكوادر الطبیة والتمریضیة والأجھزة الصحیة ممن ھم في الخطوط الأولى المواجھة والمباشرة ولكافة القطاعات الأمنیة وأفرادھا من رجال الداخلیة والدفاع والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء والوزارات المعنیة الأخرى والجھات الرسمیة والأھلیة والھیئات والجمعیات الخیریة والتعاونیة الذین ساھموا بجھودھم الحثیثة لإحتواء ھذا الوباء.

وأجد من الضروري أن نسجل بكل الفخر وعظیم التقدیر والإمتنان لمن توفاھم الله وھم في مواجھة ھذا الوباء ونحتسبھم عند الله من الشھداء بما قدموا وكذلك من أصیبوا ونسأل الله لھم وللجمیع الشفاء. كما أستذكر بالشكر والعرفان المساھمات المالیة والعینیة التي تقدم بھا أھلنا لدعم مكافحة وباء كورونا المستجد إذ بفضل الله تعالى وتوفیقه ثم بفضل ھذه الملحمة الوطنیة التي سطرھا أبناء الوطن العزیز بتلاحمھم وتفانیھم وعطائھم فإننا واثقون بتجاوز ھذه المحنة.

وأود ھنا أن أشیر بأسف بالغ إلى ما تبثه وتتناقله بعض وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي من مغالطات وإساءات مؤذیة لا تتفق مع حرمة الشھر الفضیل ولا مع خطورة الظروف العصیبة التي تشھدھا البلاد والتي لا تمثل إصلاحا أو تقویما لما یثار وأدعوا الجمیع إلى الإلتزام بسمو الرسالة الإعلامیة والحرص على ممارسة دورھا الإیجابي المسؤول في دعم المجھود المشترك لدحر ھذا الوباء والقضاء علیه.

إن ھذه الجائحة التي یمر بھا وطننا العزیز والعالم أجمع وبكل قساوتھا وأثارھا تستدعي منا وكما ذكرت لكم في مناسبة سابقة إستخلاص المواعظ والعبر فعالم الغد بعد وباء كورونا لن یكون على ما ھو علیھ قبل ھذه الجائحة وإنما ستترك تداعیات مباشرة ومؤثرة محلیا وإقلیمیا وعالمیا على مختلف نواحي الحیاة سواء منھا الصحیة أو الإقتصادیة أو الإجتماعیة وغیرھا الأمر الذي یفرض على الحكومة وعلى مجلس الأمة وعلى كل مؤسسات المجتمع المدني الفاعلة إعتماد نھج جدید لمواجھة ھذا التحدي الجاد نھج یعید رسم كویت المستقبل یطال نمط حیاتنا وسلوكنا ویستھدف تصویب مساراتنا عبر خطوات فعالة تنسجم مع متطلبات ھذه المرحلة وتداعیاتھا ولن یتأتى ذلك إلا بالتعاون والتعاضد وتضافر الجھود وتحمل المسؤولیة والإعتماد على النفس وتغلیب المصلحة الوطنیة العلیا وجعلھا فوق كل اعتبار.

إخواني وبناتي ،،، أنتھز ھذه المناسبة لأشید بإخواني وأبنائي المواطنین الكرام والمقیمین على ما أبدوه من تفھم لكافة الإجراءات التي إتخذتھا الدولة لمواجھة ھذه الجائحة وإلتزامھم بھا وتقیدھم بالإرشادات الصحیة حفاظا على سلامتھم وصحتھم وعلى مصلحة الوطن وسیسھم ھذا السلوك الواعي والمسؤول بإذن الله تعالى في الإسراع إلى عودة الحیاة الطبیعیة التي نتطلع إلیھا جمیعا في القریب العاجل إن شاء الله تعالى.

إننا على یقین بأن المولى عز وجل سیرفع ھذه الغمة عن عباده برحمته ومنه وفضله، وعلینا إستشعار الفرحة والإبتھاج والسرور بالعید السعید واستنھاض روح الأمل والتفاؤل وبث ذلك في نفوس أسرنا وأقاربنا، سائلین المولى جل وعلا في ھذه الأیام المباركة أن یحفظ وطننا العزیز من كل سوء ومكروه وأن یرفع ھذا الوباء ویزیل ھذه الغمة عنه وعن البشریة جمعاء ویوفق الجمیع ویسدد الخطى لخدمته ورفعته وتحقیق كل ما نرجوه له من تقدم وازدھار ورخاء وكل عام وأنتم بخیر وتقبل الله طاعتكم.  والسلام علیكم ورحمة الله وبركاته".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تنبيه:
الموقع غير مسئول عن أي محتوى أو تصريح أو تعليق يخالف القانون أو يسيء للآخرين